عشرات السكان يحتجون أمام البلدية بسبب نقص التكفل لاتزال منطقة ونوغة وبني يلمان تعيش تحت الصدمة والخوف الذي تملك نفوس العشرات بعد الزلزال الذي ضرب المنطقة نهاية الأسبوع والاهتزازات الارتدادية المتتالية، أقواها كان يوم أمس بعدد من الأحياء ببلدية ونوغة على بعد 8 كلم عن بني يلمان، أحدثت هلعا في أوساط السكان وأدت إلى سقوط العديد من المنازل... كما وقعت إغماءات لنساء نقلن جميعهن إلى المجمع الصحي بونوغة الذي شهد تدفق العشرات من السكان، طالبين المساعدة وتقديم الإسعافات الأولية، كما احتج العديد منهم أمام مقر البلدية، مما اضطر للجهات المعنية التدخل لأتحكم في الوضع. وقد وقفت الشروق أثناء تواجدها بعين المكان على معاناة العائلات المنكوبة وطلبها للمساعدات، وقد شدد سكان منطقة ونوغة على ضرورة أن ينتبه إليهم المسؤولون كون المنطقة تضررت هي الأخرى من الزلزال وطرحوا هذا بقوة أمام وزير السكن وبحضور والي الولاية، حيث تم الاستماع لكافة الانشغالات المطروحة، خاصة بالنسبة للعائلات المنكوبة التي تضررت بيوتها وانهارت. كما سجلنا تضرر عدد من المؤسسات التعلمية ببني يلمان، ومن ذلك المتوسطة الجديدة التي افتتحت أمام التلاميذ في 03 / 01 / 2010 بتعداد 256 تلميذ، لكنها تحولت جراء الزلزال إلى مؤسسة منكوبة نتيجة التصدعات الكبرى والتشققات والانهيارات التي أصابت أغلب مرافقها فالحجرات ال 10 جلها تأثر إضافة إلى الجناح الإداري والمخابر والسكنات الوظيفية والجدران الخارجية ومعالم أخرى، والصور التي التقطتها الشروق توضح حجم الأضرار بالمتوسطة، ونتيجة لذلك علمنا من مصدر مطلع أن الدراسة علقت بالمؤسسة المذكورة مع تأجيل امتحانات الفصل الثالث على إشعار آخر، ونفس الشيء على مستوى المؤسسات الأخرى، حيث يتبع هذه المتوسطة ثلاث مدارس ابتدائية بمجموع 514 تلميذ من ضمنهم 32 تلميذا مقبلين على امتحان شهادة التعليم الابتدائي. هزة أرضية جديدة بونوغة تجبر العشرات من التلاميذ على مغادرة مقاعد الدراسة لكن يتضح أن الهزات الارتدادية والتي كانت أقواها يوم أمس على مستوى منطقة ونوغة لم تترك فرصة للمؤسسات التربوية في الحصول على تأجيل الامتحانات، إذ أجبرت الهزة الأرضية يوم أمس صباحا التلاميذ والأساتذة والمعلمين على مغادرة مقاعد الدراسة خوفا من حدوث طارئ، هنا أشار عدد من الأساتذة إلى أنه كان من المفترض أن يمس قرار تأجيل الدراسة والامتحانات عبر كافة المؤسسات التعليمية بالبلديتين ونوغة وبني يلمان، كما أدت هذه الهزة الى حدوث هلع في أوساط السكان أجبرهم على الخروج الى العراء في ساعة مبكرة يوم أمس، وقد أدت أيضا الى سقوط عدد من البيوت بأحياء من ونوغة وتسجيل جريحين (02) كحصيلة أولية، والباقي إغماءات أصابت النساء بدرجة أكثر، ونتيجة لذلك طالب سكانها بضرورة تدخل كافة المسؤولين لتحديد حجم الأضرار ببلدية ونوغة محتجين على المنتخبين المحليين. أحياء ببني يلمان تطالب بالمساعدة وتدخل المسؤولين، وطابور امام الملعب البلدي وقد سمحت لنا تنقلاتنا عبر المناطق المتضررة من الدخول إلى عدد من الأحياء والبيوت المتضررة، ومن ذلك حي حميان الضهراوي الذي تقطنه 15 عائلة بعضها يتشكل من حوالي 12 فردا كعائلة جاجة عبد القادر بن محمد وهو ابن الشهيد كماصرح بذلك، حيث تجولت الشروق داخل البيوت، واعتبروا انها الصحيفة الأولى التى تدخل منازلهم وتقتفى أثار الزلزال، وهنا تكلم شيخ - عمره 70 سنة - قائلا: "ولا واحد زارنا من المسؤولين خاصة المنتخبين المحليين بالبلدية" مشيرا الى حجم الاضرار التى اصابت بيوتهم،. وقد سمحت لنا الفرصة من التقاط صور ومشاهد تعكس حجم الاضرار التى ألمت بأغلب البيوت المتواجدة بحي حميان الظهراوي، كما وجدنا النساء والعجزة وباقي الأفراد خارج منازلهم نتيجة التصدعات التى مست سكناتهم وأصابتها في العمق، وفي نفس الإطار سجلنا اتنظار العديد من السكان بمقر بلدية بني يلمان الذى لم ينجُ هو الأخر من التصدعات والتشققات، ورغم ذلك تابع والى الولاية مجريات الأحداث من عين المكان، بالمناسبة أكد للشروق أن الدولة ستتكفل بجميع المتضررين، وان هناك مساعدات بكميات معتبرة ستوزع على السكان المعنيين، وكشف عن أكثر من150خيمة إضافية ناهيك عن الأغطية و400 بطانية، وحسبه فإن اللجان التقنية ستحدد نسبة الاضرار، ومنه يتم التكفل بالبيوت المعنية سواء على مستوى الترميم او منح سكنات ريفية. يذكر أن المساعدات المختلفة تجمع على مستوى الملعب البلدي لبلدية بني يلمان. كما توضح صور الشروق، وقد علمنا أن بعض المواطنين قاموا برشق المشرفين على تلك المساعدات بالحجارة، الى إن تدخلت المصالح المعنية وأعادت الأمور الى نصابها وتبين ان هؤلاء يطالبون بالمساعدة، خاصة وان طابورالسيارات والمواطنين كان باديا للعيان.