وزير الخارجية:مراد مدلسي أكدت مصادر دبلوماسية ل "الشروق"، أن الجزائر لاتزال لديها تحفظات كبيرة بشأن مشروع الاتحاد من أجل المتوسط. * وأرجعت تلك التحفظات للموقع الاستراتيجي الذي تلعبه الجزائر في إنجاح المشروع من فشله، وما قابله من انعدام الامتيازات بمختلف أنواعها بعد ما اقترح توزيع الأدوار لدول الجوار، بمنح المغرب الأمانة العامة والمقر لتونس، وأسبقية الفكرة لمصر وفرنسا. * وأفادت نفس المصادر أن الجزائر تنتظر توضيح الرؤى خلال المناقشات التي ستكون في الفترة الممتدة لغاية 13 جويلية المقبل، قبل المضي نحو قمة باريس، في نفس التاريخ، والمخصصة لإعلان تأسيس مشروع الاتحاد من أجل المتوسط، وأضافت ان "الجزائر لم تحصل لحد الساعة على أي امتيازات في الوقت الراهن"، خاصة وأن مصادر مطلعة أكدت ل"الشروق" في وقت سابق، "مقاطعة" الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، لهذه القمة التي سيشارك فيها رؤساء الدول الأعضاء جنبا إلى جانب مع رئيس حكومة إسرائيل، إيهود أولمرت. * وبعيدا عن القضايا التي ستعالج خلال فضاء المتوسط، فإن الجزائر لم تحصل على أي امتياز في ذات المشروع الذي اقتسمت فيه الأدوار باقتراحات مسبقة، ستضعف من دون شك موقف الجزائر داخل الفضاء المخصص لعدة قضايا مطروحة بحوض المتوسط، ويشترك فيها دول الضفتين الجنوبية والشمالية للبحر الأبيض المتوسط، وعدد آخر من الدول الأعضاء التي لا تطل على الضفة على غرار البرتغال، وعليه فإن الجزائر أعلنت خلال قمة الجزائر - الدورة 15- في السادس من جوان الماضي، على لسان رئيس الدبلوماسية، مراد مدلسي، أنها تبقى على ورقة الانسحاب حتى بعد الدخول كعضو مؤسس في قمة باريس المرتقبة. *