الجزائر تلتقي 13 دولة متوسطية في 5 و6 جوان القادم أوضح وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، أن للجزائر طموحات في المستقبل لفتح الحدود البرية مع المملكة المغربية، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين جيدة وقوية ولا توجد هناك مشاكل إلا قضية "الصحراء الغربية" باعتبار موقف الجزائر من هذه القضية ثابتا لا يتغير. وكشف المسؤول الأول عن القطاع لدى نزوله ضيفا على حصة "تحولات" الإذاعية، أنه تحدد تاريخ 5 و6 جوان المقبل للتحضير لانضمام الجزائر للاتحاد المتوسطي الذي أطلقه الرئيس الفرنسي "نيكولا ساركوزي"، حيث سيلتقي 13 دولة متوسطية والتي أكدت حضورها لأجل مناقشة مواضيع وملفات ثقيلة وتوضيح الموقف من التطورات بالشرق الأوسط بلبنان وفلسطين، معلنا أن الجزائر وحتى الدول العربية سجلت تحفظات بخصوص "المشروع" لكونه لا يزال لحد الساعة غامضا وغير مفهوم. وأكد أن الجزائر تراهن كثيرا على مشروع الاتحاد المتوسطي إذا وضح مضمونه، خاصة في ظل تسجيل شبه إجماع على هذا الاتحاد بعد فشل الاتحاد المغاربي الذي وجب إعادة بعثه من جديد - يضيف مدلسي - لأنه أصبح قديما جدا والجزائر لها نوايا لتخرج من هذا المصير المغاربي. وبشأن قضية السجناء الجزائريين بليبيا قال الوزير إن هناك إرادة سياسية لإطلاق سراحهم ومعالجة المشكل بصفة نهائية. من جهة أخرى، أعلن مراد مدلسي أنه سيتم التوقيع بصفة رسمية على الاتفاقيتين المبرمتين بين الجزائر وفرنسا حول الأسلحة والتعاون النووي خلال الزيارة التي سيقوم بها الوزير الأول الفرنسي للجزائر في 21 جوان المقبل، مشيرا إلى أن حجم الاستثمارات بين البلدين نسبي ولا يزال غير كاف. وعلى صعيد آخر قال الوزير إنه ستكون هناك تغييرات في السلك الدبلوماسي في شهر جوان المقبل، وذلك من أجل السماح للدبلوماسيين بتحضير أنفسهم للتغيير، في حين أن الجزائر تنتظر الاعتماد من قبل الدول المعنية. وجدد التأكيد أنه سيتم خلق مناصب دبلوماسية جديدة عن طريق فتح سفارات في كل من "أوسلو" و بلدان "آسيوية" و"لاتينية" وكذا فتح قنصلية عامة بدبي وبهدف توسيع الإمكانيات البشرية وتوسيع تواجد الجزائر بالخارج.