كما كشف الوزير عن حركة في السلك الدبلوماسي في غضون شهر جوان الداخل، تمس 25 منصبا دبلوماسيا، تم الحصول على اعتماد غالبيتهم من الدول المعنية• واعترف "مراد مدلسي"، الذي نزل أمس ضيفا على حصة " تحولات" للقناة الإذاعية الأولى، أن" هناك مشكل الصحراء الغربية الذي يشكل نقطة اختلاف بين البلدين والذي وجد اليوم الإطار الذي يناقش فيه ضمن مبادرة "مانهاست " التي تشجعها الجزائر، احتراما منها تطبيق مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها "• وبلغة الصراحة، قال "مدلسي" أن "الاتحاد المغاربي أصبح قديما والجميع له نية الاستغناء عنه، رغم أن هناك تعاونا بين الجزائر، تونس والمغرب في مجال الطاقة والغاز، لكن يجب أن تكون المصالح متبادلة ومتوازنة، لأن الجزائر تنتظر بدورها تبادلا في مجال السياحة"• وأثناء تطرقه إلى مشروع الاتحاد المتوسطي، أوضح "مراد مدلسي" أن " فرنسا بادرت بهذا المشروع منذ مجيء الرئيس الحالي "ساركوزي"، لكنه مع مرور الوقت أصبح مشروعا أوروبيا واللقاءات تعقد في بروكسل أكثر من باريس، ورغم أن الجزائر أبدت بعض التحفظات بشأن غموض في بعض المفاهيم، إلا أنها تعتبره وسيلة لاستكمال مسار برشلونة، في انتظار الاطلاع على المضمون "• وبالنسبة للمسؤول الأول عن الدبلوماسية الجزائرية، فإن " الانضمام إلى هذا المشروع سيتيح فرصا ثمينة، كون أوروبا تحتاج إلى دعم دول المغرب العربي والعكس صحيح، وبالتالي يمكن تحقيق تكامل "بإقامة مثل هذه العلاقات يمكن أن نجني الكثير لاسيما في مجال التكنولوجيا والطاقات المتجددة والاستفادة من خبراتهم"• أما بشأن اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، فيقول وزير الخارجية أنه " حديث العهد وتم الانطلاق فيه منذ سنتين والجزائر لاتزال في التحضير لطريق أوسع قصد الاستثمار في مجالات الزراعة، السياحة وأقطاب الصناعة وهي تنتظر من المستثمرين الأوروبيين إخراجنا من التبعية للمحروقات، مع العمل على تحسين ظروف الاستثمار لهؤلاء"• وخص بالذكر مدلسي العلاقات الثنائية الجزائرية -الفرنسية وأكد زيارة الوزير الأول الفرنسي إلى الجزائر يوم 21 جوان المقبل للتوقيع على اتفاقيتين؛ الأولى في المجال العسكري والصحة العسكرية والثانية في مجال الطاقة النووية السلمية، كما يوجد رغبة كبيرة من قبل المؤسسات الفرنسية للاستثمار لكنها تطالب بتحسين الوضع العام للمستثمر والمحيط الاستثماري"• ولدى تطرقه لموضوع القاعدة الأمريكية في إفريقيا " أفريكوم"، كذّب "مراد مدلسي" رغبة "واشنطن المراهنة على الجزائر لإقامة هذه القاعدة " وتطرق إلى التصريحات الأمريكية "التي تشجع الجزائر، واصفا إياها بالجيدة والتي تعكس الواقع"• أما الزيارة الأخيرة للوزيرة المكلفة بالعلاقات الدولية ل "كيبيك" ورغبتها في رؤية الجزائر تنضم إلى الفرانكفونية، رد "مدلسي": "إن المشاركة شيء والانضمام شيء آخر والجزائر تشارك في جميع اللقاءات وهي ثاني بلد يستعمل اللغة الفرنسية بعد فرنسا ولا يجب أن ينحصر الانضمام اليوم على تشجيع اللغة وإنما يجب أن يكون تعاونا شاملا"• وبخصوص المرسوم الذي يضبط ممارسة الشعائر الدينية والتساؤلات التي طرحت خلال اللقاء الأخير لحقوق الإنسان بجنيف، أوضح الوزير أن "تدخله كان من أجل التوضيح على أن المرسوم ليس امتيازيا وتم تطبيقه على الجميع"•