لم تتخلف الدورة الثامنة من "مهرجان الشارقة القرائي للطفل" عن موعدها اليوم الأربعاء، إذ فتحت أبوابها ل 130 دار نشر متخصصة في كتاب وآداب وألعاب الطفولة بعدة لغات، قادمة من 15 دولة في فضاء "الإكسبو" المتخصص لمعارض الكتاب وما شابهها من الفعاليات، وتدوم إلى غاية 30 أفريل الجاري. الدورة الثامنة التي أشرف على افتتاحها ولي عهد الشارقة الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي بحضور مئات الأطفال الإماراتيين والمقيمين القادمين من مدارس ومعاهد مختلفة، سطرت برنامجًا فنيًا وأدبيًا وثقافيًا موازيًا تؤثثه (1518) فعالية ينشطها أستاذة وفنانون وخبراء في الطفولة قدموا من الدول والعربية والغربية والآسياوية، منهم جميلة يحياوي من الجزائر ومحمد ولد عمارو من موريتانيا وعلي الشرقاوي وجودت فخر الدين وهانم عباس وعبد الفتاح صبري ومحمود أبو العباس. كما سيلتقي رواد المهرجان الأطفال بنخبة مبدعة من الأطفال أنفسهم نذكر منهم المنشد الإماراتي إبراهيم العبيدلي والشاعرة السعودية منار عمار العطار والكاتبة السورية ليان إسلام والجزائري لؤي خالد المولود عام 1998 وأصدر وهو في الثانية عشر عام 2010 قصة "صديقي العراقي" لافتا انتباه الإعلام والنقد والكاتب الهندي ديبام دامونيك. من الفضاءات التي ستحتضنها هذه الدورة أيضا فضاء رسوم كتب الطفل ويقدم ندوات وأوراشا تكوينية للأطفال منها "رسوم وحكايات" للسوداني صلاح المر و"طبعات فنية" للبناني حسان زهر الدين الفائز بالجائزة الأولى لمعرض الشارقة لرسوم كتب الطفل و"الرسوم الاحترافية للطفل" تنشطها نخبة من المختصين منهم الأمريكية ألكسندرا سترنين والإيطالية فالنتينا بياكانسا والإيرانية فرشته نجفي. إلى جانب فضاءات تسعى إلى صناعة وعي لدى الطفل بحياته ويومياته أو ما يمكن أن نسميه حسن التصرف في الطبخ والصحة والمرور والتعامل مع الفضاء العام. تيمة المعرض العلمي المرافق للمهرجان حمل هذا العام عنوان "بعيدا عن كوكب الأرض"، ويشمل مجموعة من العروض المصغرة التفاعلية، التي تأخذ الزوار في رحلة لاكتشاف عالم الفضاء، وما يضمه من موجودات، وتشمل أقسام المعرض، مسرح المجموعة الشمسية، وركن العودة إلى القمر، واستكشاف الكويكبات، والرحلة إلى المريخ، والوصول إلى محيط المجموعة الشمسية وما وراءها.