أكد الدكتور كمال شداد مراقب لقاء المنتخب الوطني في القاهرة في 14 نوفمبر في تصريحات حصرية ل"الشروق اليومي" من الدوحة القطرية أن ضميره مرتاح للعمل الذي قام به والتقرير الذي أعده، مشيرا إلى أنه أعد طيلة حياته الرياضية ما يفوق 150 تقرير ولم يسبق وأن لقي انتقادات مثلما يحدث حاليا، موضحا أنه لا يشهد شهادة زور ولا يُمكنه أن يرى قتيلا ويقول في شهادته إنه حي في إشارة إلى الدماء التي سالت من لموشية وصايفي وحليش والجروح التي خلفتها حجارة بعض المتعصبين في الطريق المؤدي من مطار القاهرة إلى فندق "إيبروتيل" الذي أقام فيه المنتخب الوطني لدى وصوله إلى القاهرة يوم 12 نوفمبر من السنة الماضية. * وقال الدكتور شداد الذي زار الدوحة مؤخرا لحضور نهائي كأس الأمير رفقة مجدي شمس سكريتير الإتحاد السوداني وعضو المكتب التنفيذي للكاف، إنه أعد في وقت سابق أكثر من 50 تقريرا إيجابيا على مصر عدا تقرير واحد يخص مباراة سابقة مع موريتانيا في تصفيات كأس افريقيا لسنة 2008، مشيرا إلى أن له من الخبرة ما يفوق 40 سنة ويعمل وفقا للقانون ولا يجامل أحدا على حساب أحد، مؤكدا على أنه يحب مصر عبد الناصر مثلما يحب الجزائر، وفي مثل هذه المواقف لا يُمكن أن يعرف يحب من أولا ليقوم بعمله المنوط به، مبديا استغرابه مما تكتبه بعض وسائل الإعلام في مصر وادعائها بأنه يكره مصر. * وبلغة يكتنفها الكثير من الغضب، أكد الدكتور شدّاد أنه مراقب لسنوات عديدة في مختلف التظاهرات الكروية من بينها الأولمبياد ولم يسبق له أن قابلته أمور مثل التي تحدث، طالبا بإسقاط صفة القضية على ما حدث قبيل مباراة القاهرة بيومين، مطالبا بمناقشة القضية الحقيقية المتمثلة في مزاعم الإتحاد المصري في ما يسمونه بأحداث السودان، إذ أكد رئيس الإتحاد السوداني أن 5 تقارير كاملة أثبتت نجاح التنظيم وعدم حدوث أي شغب بل شكرت هذه التقارير السودان على تنظيمها الناجح وفقا لما تقتضيه الأعراف والنصوص، قبل أن يتفاجأ السودانيون بالمزاعم والأكاذيب. * واستبعد الدكتور شدّاد أن تصدر الفيفا قرارها اليوم بخصوص ما حدث في القاهرة وكان شاهدا عليه إذ قال إن الفصل سيؤجل رافضا إعطاء تفاصيل أكثر من باب التحفظ. * وجاءت تصريحات الدكتور شدّاد ردا على ادعاءات محمود الشامي عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم الذي قال لوسائل الإعلام في بلده إن شداد أدلى بتصريحاته أمام لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي لكرة القدم وأكد عدم وجود أي اعتداءات من الجزائريين ضد الجماهير المصرية خلال مباراة أم درمان، وهي الحقيقة التي لم ترق للإتحاد المصري، كما زعم بأن هناك اتفاقا بين شدّاد ورئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوة.