أبدى كمال شداد، رئيس الاتحاد السودانى ومراقب مباراة الجزائر ومصر بالقاهرة، استياءه الشديد من اتهامات عضومجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم محمود الشامي له بتحيزه ضد مصر لمصلحة الجزائر في شهادته التي أدلى بها في جلسة الاستماع التي عقدتها لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا". وكانت لجنة الاستماع قد عقدت في وقت سابق من شهر مارس الجاري بحضور رئيس الاتحاد المصري سمير زاهر ونظيره الجزائري محمد روراوة بشأن الشكوى التي تقدم بها الأخير على خلفية تعرض المنتخب الجزائري للرشق بالحجارة عقب وصوله مباشرة إلى مطار القاهرة يوم 14 نوفمبر الماضي. ونفى شداد الاتهامات التي تحدثت عن تحيزه للجزائر في شهادته حول تعرض حافة المنتخب الجزائري للاعتداء قبل المباراة التي انتهت بفوز "الفراعنة" بهدفين وأعقبها إقامة مباراة فاصلة بالخرطوم منحت "الخضر" بطاقة التأهل لمونديال جنوب إفريقيا. وقال شداد في تصريحات لموقع "العربية نت"، شهادتي كانت أمام سمير زاهر ومحامى الاتحاد المصري، ولم يعترض أي منهما على تقريري عن حادث الاعتداء. وأضاف رئيس الاتحاد السوداني، طلبت من سمير زاهر وهاني أبوريدة إصدار بيان يستنكر ما حدث لبعثة المنتخب الجزائريبالقاهرة بوصفي مراقباً للمباراة، ويؤكدان فيه أن الاعتداء جاء من مجموعة مارقة لا تمثل مصر بأي حال من الأحوال"، مؤكداً أن البيان كُتب فعلاً لكن لم يصدره الاتحاد المصري لأن الأمن المصري كان له رأى آخر. وفيما يتعلق بالتقرير الذي قدمه رئيس الاتحاد السوداني، قال الشامي لصحيفة "الحياة" اللندنية إن شداد سرد تفاصيل في غاية الدقة خلال شهادته عن "الاعتداء المزعوم"، لافتاً إلى أن شداد لم يكن موجوداً من الأساس في مكان الواقعة. ورد شداد قائلاً "أنا ذهبت إلى الفندق الذي كان يقيم فيه المنتخب الجزائري، وعاينت حافلة البعثة الجزائرية، وتأكدت من الاعتداء بعد أن رأيت زجاج الحافلة مهشماً والدم داخل الحافلة وأثبت ذلك بكاميرا موبايلى، لافتاً إلى أن رئيس الاتحاد المصري اعترف بحقيقة ما حدث. وشنّ مراقب مباراة القاهرة هجوماً عنيفاً على تصريحات الشامي حول التقرير المقدم ل"الفيفا" والذي وصفه الشامي بقوله "الأمر كأنه سيناريومعد مسبقاً بين شداد وروراوة"، واصفاً تصريحاته بأنها غير مسؤولة "أنا لست تاجرا"، مشدداً على أنه لأول مرة يسمع عن عضوبالاتحاد المصري اسمه محمود الشامي. وأبدى شداد دهشته من تشكيك عضوالاتحاد المصري حول شهادته "كيف للشامي أن يتحدث عن التقرير الذي قدمته وهولم يكن موجوداً في جلسة الاستماع؟"وحدّد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" يوم 15 من أبريل المقبل موعداً لجلسة تحقيق في الأحداث التي سبقت مباراة مصر والجزائربالقاهرة، في المرحلة الأخيرة من تصفيات كأس العالم، والتي تعرضت خلالها الحافلة التي كانت تنقل الفريق الضيف للرشق بالحجارة بعد خروجها من مطار القاهرة في طريقها لفندق البعثة. وستحدد الجلسة ما إذا كان الاتحاد المصري اتخذ الإجراءات الملائمة لتأمين سلامة البعثة الجزائرية، وفى حال التأكد من عدم توافر تلك الإجراءات فإن الاتحاد المصري قد يتعرض لغرامة مالية أوفرض عقوبات أشد ضد منتخب الفراعنة بخوض مباريات دون جمهور أوحتى اللعب في بلد محايد.