أكد كمال شداد، رئيس اتحاد الكرة السوداني ومراقب لقاء مصر مع الجزائر الأول الذي أقيم في القاهرة، أنه أدرج في تقريره للقاء حادث اعتداء الجمهور المصري على حافلة لاعبي الجزائر. وحول حقيقة ما تعرضت له بعثة المنتخب الجزائري خلال إقامتها بالقاهرة أيضا ما تضمنه تقرير مراقب المباراة الدكتور كمال شداد الذي رفعه للفيفا، ورغم الاجتهادات والتكهنات الصحفية، فقد التزم الدكتور كمال شداد الصمت رافضا الكشف عن مضمون تقريره، إلا أن بعض الأطراف السودانية تحصلت على نسخة من تقرير التقرير الخطير الذي سوف يبحثه الفيفا في اجتماعه المرتقب والمتوقع في الأسبوع الأول من شهر ديسمبر المقبل والذي سيتم خلاله تحديد الأسباب التي أدت إلى ما حدث لبعثة المنتخب الجزائريبالقاهرة الحقائق والمعلومات التي تكشفت عن مضمون تقرير شداد، تؤكد واقعة الاعتداء الذي تعرضت له بعثة منتخب الجزائر بعد وصولها إلى مطار القاهرة وهي في طريقها إلى مقر إقامتها، وعلى الفور سارع رئيس بعثة المنتخب الجزائري محمد روراوة بالاتصال بمراقب المباراة الدكتور كمال شداد وأبلغه بما حدث لهم. وبعد وقوف شداد على كافة الحقائق سارع بدوره بإخطار الفيفا بالموقف وطالب بان يكون للفيفا وقفة حازمة وحاسمة مع اتحاد الكرة المصري، واقترح شداد على الفيفا إلزام الاتحاد المصري بكتابة تعهد رسمي لحفظ سلامة بعثة المنتخب الجزائري ومشجعيه خلال المباراة وحتى موعد مغادرتهم للقاهرة إذا رغب في إقامة المباراة بأرضه وفق شروط الفيفا، وإلا سيكون البديل هو نقل المباراة من القاهرة لتلعب في ارض محايدة. الفيفا يؤيد مطالب شداد ومن جانبه، فقد أيد الفيفا مطالب شداد وقام بإرسال خطاب شديد اللهجة للاتحاد المصري والذي وافق دون تردد على شروط ومطالب الفيفا التي أصرت على تقديم تعهد كتابي للبعثة الجزائرية من أجل سلامتها وسلامة جمهورها أثناء المباراة وبعدها وحتى عند مغادرة بلدها. بعثة الجزائر تحتج قام رئيس بعثة المنتخب الجزائري محمد روراوة بتقديم مذكرة احتجاج لمراقب المباراة الدكتور كمال شداد، شارحا بالتفصيل ما تعرضت له بعثة منتخب بلاده قبل أثناء وبعد المباراة، وهو ما شاهده العالم كله عبر الفضائيات العالمية التي تتمتع بالاحترافية. شداد يشيد بالاتحاد المصري ومن المعلومات الدقيقة التي تداولت حول التقرير الذي قدمه شداد للفيفا. إشادته بالاتحاد المصري والجهد الكبير جدا الذي بذله وأكثر مما توقعه لحماية بعثة المنتخب الجزائري ومشجعيه بعد التزامه بتوجيهات الفيفا. بعثة الجزائر على حق يتضح من تقرير الدكتور شداد أن بعثة المنتخب الجزائري على حق وكم كان غريبا أن يخرج مسؤولو الاتحاد المصري وإعلامه ليؤكدوا أن بعثة المنتخب الجزائري هي التي اختلقت حادثة الاعتداء الذي تعرضت له، وهو حديث غير منطقي كان القصد منه إثارة مشاعر الجزائريين وتهييج النفوس بلا مبررات حقيقية. الفيفا أنصف السودان وملف المصري في خبر كان ومن ناحية أخرى، ليس غريبا أن ينحاز كل أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا إلى السودان ونجاحه في تنظيم اللقاء الفاصل بين مصر والجزائر، وعدم الغرابة في ذلك يكمن في أن السودانيين قدموا كل ما يملكون وبتوجيهات سامية من سعادة المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية لإنجاح هذا الحدث الكبير لإسعاد الملايين الذين تابعوا بأنفسهم عبر شاشات التلفزيون وشاهدوا بأنفسهم التنظيم السوداني الدقيق والبسيط، والذي يعبر عن كفاءة السودانيين وقدرتهم على منافسة كبار دول العالم في تنظيم واستضافة مثل هذا الحدث المهم، وعليه فإن الملف الذي أعده الاتحاد المصري للفيفا حول مزاعم ما تعرض له عدد من مشجعيه من اعتداءات من قبل المشجعين الجزائريين عقب انتهاء مباراة المنتخبين التي جرت بإستاد المريخ، فإن هذا الملف سيكون مصيره الفشل، خاصة بعد أن قام الفيفا بعمل تحريات حول حقيقة ما حدث للجماهير المصرية ونفي الاتحاد السوداني المنظم للمباراة هذه الادعاءات.