أكد عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية الأحد خلال مغادرته بيروت أن لبنان سيشكل قريبا حكومة وحدة وطنية تماشيا مع اتفاق الدوحة لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد. * ومضى على اتفاق اللبنانيين فى الدوحة 25 يوما دون أن يتمكنوا من التوصل إلى اتفاق حول تشكيل الحكومة الجديدة رغم جرعات التفاؤل التى تتصاعد من حين لآخر. وبات واضحا أن الحقائب السيادية فى التشكيلة الحكومية الجديدة لاتزال العقدة الرئيسية خصوصا بعدما كشف رئيس الوزراء المكلف فؤاد السنيورة من القصر الجمهوري عقب اجتماعه بالرئيس ميشال سليمان أن على المعارضة الاختيار بين حقيبتي المالية أو الخارجية. وقال السنيورة أن الرئيس ميشال سليمان اختار حقيبة الدفاع لفريقه الوزاري المصغر وهو يؤيده تماما فى هذا الاختيار، بينما تم الاتفاق على أن تتولى شخصية حيادية حقيبة وزارة الداخلية. * وبحسب صحيفة "النهار" فقد اقترح بأن تكون وزارة العدل من حصة كتلة العماد ميشال عون "معارضة" على اعتبار أن الحقيبة تنطوي على مواصفات سيادية شرط أن تتولاها شخصية غير استفزازية، إلا أن عون أصر على حقيبة سيادية ضمن الفئة التى تضم الداخلية والدفاع والمال والخارجية. * وذكرت الصحف اللبنانية أن فريقي الموالاة والمعارضة وصلا إلى حد لم يعد بإمكانهما التأخير والتباطؤ فى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بعد مضي أسبوعين على الأخذ والرد وإرسال الصيغ والأفكار المتبادلة التى لم تؤد إلى نتيجة ايجابية.