أكد أمس رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فاكي محمد أن اختيار الجزائر لقيادة أجهزة الشرطة الإفريقية تحت مظلة "افريبول"، لم يكن اعتباطيا، بحكم أن الشرطة الجزائرية ستنجح في جعل هذه الآلية الحلقة القوية في سياق التحالف الاستراتيجي ضد الجريمة المنظمة في دول المجموعة. وقال موسى فاكي أمس في تصريح على هامش الافتتاح الرسمي لمقر "الأفريبول" بالعاصمة، أن أجهزة الشرطة الإفريقية وصلت إلى قناعة بأن "أفريبول" تشكل قيمة مضافة للتعاون الشرطي الإقليمي والدولي، بل هي حلف استراتيجي قادر على الرد الشرطي للتهديدات العالمية في بيئة تتسم بالتطور الدائم. وتتمثل مهمتها حسبه في "دعم التعاون الشرطي بين الدول الإفريقية من خلال تبادل المعلومات والممارسات الحسنة في مجال مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للأوطان والإرهاب بالإضافة إلى المساعدة التقنية المتبادلة". كما تتكفل المنظمة "بإعداد استراتيجية إفريقية متناسقة لمكافحة الجريمة تشمل التصور والتفعيل والتقييم والتنسيق، لاسيما تلك التي تندرج في إطار برامج الدعم والمساعدة التي بادرت بها المنظمات الدولية المعنية"، مؤكدا أن الدول المنضوية تحت لواء الشرطة الإفريقية ستعمل طبقا لمبادئ الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان ودولة القانون والحكم الراشد. من جهته، أكد أمس عميد الشرطة بمديرية الشرطة القضائية مكلف بملف الأفريبول طالب خالد أن آلية التعاون الشرطي الإفريقي أفريبول هي مكسب كبير للبلدان الإفريقية من شأنه توفير المناخ والإطار القانوني الذي سيسمح بتعزيز قدرات الدول الافريقية في مجال محاربة الجريمة من خلال تبادل المعلومات. وأضاف المتحدث أنه بالنظر إلى الظرف الأمني الاستثنائي الذي يحيط ببلادنا فإن الافريبول يشكل حسب المتدخل الإطار الإفريقي الموحد لمحاربة الجريمة بمختلف أنواعها وذلك بالتحالف والتنسيق بين مختلف الأجهزة الشرطية التي تنتمي لهذه الآلية، موضحا أن مخطط عمل الأفريبول يرتكز على التكوين وتدعيم القدرات في مجال التحليل الجنائي لأجهزة الشرطة الإفريقية واعتماد مراكز امتياز، وفي رده على سؤال حول إجراءات تسليم المجرمين من خلال الأفريبول، قال طالب خالد إنها تخضع لقوانين خاصة ولاتفاقيات ثنائية، إلا أن نشاط الأفريبول سيأخذ بعين الاعتبار هذا الأمر، معلنا عن التفكير في إنشاء نشرة بحث إفريقية واقتراح الجزائر لنظام اتصال مؤمن من أجل اعتماده من قبل الدول الأعضاء.