قال عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم، الاثنين، أن خلفية دعوة حزبه للمشاركة في الحكومة هي قتل أي بديل في الساحة وأن "حمس" ليست مستعدة لركوب قطار السلطة الذي يتجه حسبه نحو المجهول . ونشر مقري مقالا على موقع الحزب تحت عنوان "لماذا يريدون حمس في الحكومة؟"، قدم من خلاله تصوره حول الخلفيات التي جعلت السلطة تقدم عرضا لعودة حركته إلى الحكومة. ووفق رئيس "حمس" فأصحاب هذه الدعوة هم "يصنعون الاستراتيجيات المستقبلية للجزائر دون أن يراهم الناس". وأوضح بشأن أسباب هذا العرض أن "الجزائر ستدخل أزمة اقتصادية كبيرة تؤدي إلى توترات اجتماعية شديدة وخيبات أمل موسعة (..) يعلم الدارسون للمستقبليات بأن أول من سيدفع الثمن سياسيا عند اشتداد الأزمة هي الأحزاب التقليدية التي تمثل واجهة الحكم" في إشارة إلى الأفلان والأرندي. ووفق مقري الذي سرد تجارب لعدة دول في مرحلة ما بعد الأزمة الاقتصادية فإن حزبه "لا يجب أن تكون حركة مجتمع السلم هي البديل لا لشيء إلا لأنها حركة وطنية قابلة للنجاح وتحقيق التطور والازدهار تحمل رؤية غير خاضعة للمنظومة الاستعمارية في الخارج ومنظومة الفساد في الداخل، يتقاسم معها الرأي في هذه الرؤية كثير من الوطنيين الأحرار الموجودين في كل مكان في مؤسسات الدولة وفي المجتمع". وحسبه فإن من يريدونها في الحكومة هدفهم هو عدم ترك الحزب يكبر"في المجتمع، بل أن يقوده ، أثناء تخبط أحزاب الموالاة في الأزمة، يجب أن تركب (حمس) القطار ولو لم تدر أين يذهب، فإن تأكد المتوقع وسقطت أحزاب الموالاة يجب أن تسقط هي الأخرى معهم". ويخلص خليفة أبو جرة سلطاني الذي تعهد بالاستقالة في حال انضمام حزبه إلى الحكومة إلى نتيجة أنه " لهذه الأسباب لا تريد حركة مجتمع السلم أن تركب قطارا يتجه نحو المجهول". وأضاف أن حركته "ليست ضد العمل في الحكومة لو كانت الفرصة حقيقية لإحداث التغيير بواسطتها، هي لا تريد أن تركب هذا القطار الذي أخطأ الوجهة في السنوات الماضية وهو للوجهة المستقبلية أكثر خطأ". وحسبه "تريد حركة مجتمع السلم أن تركب قطارها الموصل إلى عمق المجتمع للعمل مع الخيرين فيه للاستعداد للأزمة، لتكون تلك الأزمة سببا لإصلاح الوضع لا لتعفينه".