أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس، أن مطاعم الرحمة ستفتح في شهر رمضان خصيصا للاجئين الأفارقة والعمال في الورشات، فيما ستمنح مبالغ مالية وطرود غذائية للعائلات الفقيرة حسب القوائم الخاصة بالهلال الأحمر الجزائري. وقالت بن حبيلس، السبت، على هامش عقد اتفاقية شراكة مع 20 جمعية خاصة بالجالية الجزائرية في فرنسا، بالهيلتون، بأن الاستعدادات الخاصة بشهر رمضان جارية بشكل طبيعي على مستوى الهلال الأحمر الجزائري، وهي طبيعية تدخل في إطار التضامن اليومي، لتؤكد على أن القوائم التي بحوزتها ليست خاصة بالبلديات، بل تم اعتمادها من قبل الجمعيات والأئمة وحتى شيوخ الزوايا والأعيان، وقالت "ليس لدينا ميزانية خاصة بل نقوم بتوزيع المال الذي يأتينا من المحسنين أو الطرود الغذائية"، مضيفة "هدفنا تغطية حاجيات أكثر من 25 ألف عائلة" . أما بخصوص مطاعم الرحمة فأكدت انها ستفتح خصيصا للاجئين الأفارقة باعتبار أن اللاجئين السوريين لديهم مركز ايواء قار، منوهة بأن تقليص مطاعم الرحمة كان بسبب التبذير الذي كان حاصلا فيها وفي إطار سياسة ترشيد النفقات، وحفظ كرامة الفقير من خلال منحه ما يحتاج في بيته. وعلى صعيد آخر، اعتبرت بن حبيلس اتفاقية الشراكة مع 20 جمعية جزائرية بالخارج، هي مبادرة تدخل ضمن إستراتيجية الهلال الأحمر منذ 2014 الرامية لنشر ثقافة التضامن، ليكون الهلال الأحمر - حسبها - مكملا لمجهودات الدولة خاصة في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، وأضافت بأنهم بناء عليه اختاروا شركاؤهم من الجالية المقيمة في الخارج لغرض تمكينهم من منح المساعدات المالية لأبناء بلدهم في الجزائر، ومن أجل ذلك أكدت بن حبيلس أن كل الشركاء من الجمارك إلى الخطوط الجوية الجزائرية سيساهمون في انجاح الاتفاقية. ونوهت في السياق بأن الاتفاقية تضم شروطا يجب على كل الجمعيات الناشطة في فرنسا احترامها، وبالإضافة إلى إدخال المساعدات المالية، سترافق الجمعيات الهلال الأحمر عملية التوزيع حتى تكتشف المجتمع الجزائري، وقالت بخصوص الشروط "أقول للرأي العام بأن الجزائر ليست مزبلة وسنستقبل المساعدات بشروط".