اتفاقية تعاون بين الهلال الأحمر وجمعية وكلاء أسواق الخضر والفواكه أعلنت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس، أمس، عن تحديد قائمة تضم 15 ألف عائلة فقيرة ومعوزة ستستفيد من إعانات، تتمثل في مواد غذائية خلال الأيام القليلة القادمة، في إطار مبادرة تضامنية مع جمعية وكلاء الأسواق للخضر والفواكه للعاصمة، تزامنا مع شهر رمضان المبارك. نافية في سياق آخر، توجيه تعليمة صدرت منها لمنع فتح مطاعم الرحمة دون ترخيص. بموجب اتفاقية وقعت بين الهلال الأحمر الجزائري وجمعية وكلاء أسواق الجملة للخضر والفواكه ومؤسسة تسيير أسواق الجملة للعاصمة، سيتم منح إعانات تتمثل في مواد غذائية ل15 ألف عائلة، وهي المبادرة التي أطلقت بعد التوقيع على الاتفاقية مع الممثلين الثلاثة بهدف تأطير العملية من طرف الهلال الأحمر لتوزيعها على المحتاجين بعدما كانت سابقا تجرى من طرف الوكلاء وحدهم. وأوضحت بن حبيلس عقب التوقيع، الذي جرى بسوق الكاليتوس للخضر والفواكه، أمس، أن قوائم المستفيدين تم تحديدها نهائيا بعد دراسة مسبقة لعمليات التبرع التي ستتمخض عن الاتفاقية، حيث تم إشراك أئمة المساجد ولجان البلديات والجمعيات المحلية الخيرية في إعداد القوائم قصد تحديد المعنيين وإقصاء انتهازيين باتوا يستغلون عمليات التضامن. تبلغ قيمة الإعانات، بحسب المتوقع، 5000 دج وتوجه كمرحلة أولى إلى العائلات القاطنة في المناطق النائية والريفية، إضافة إلى المتضررة من سنوات الإرهاب وتشمل 43 بلدية مصنفة من أفقر البلديات من طرف وزارة الداخلية، بحسب ما أوضحته رئيسة الهلال الأحمر الجزائري قائلة، إن الهدف هو استمرار هذه الإعانات وليس اقتصارها على شهر رمضان فقط. في سياق منفصل، نفت بن حبيلس توجيه تعليمة تقضي بمنع فتح مطاعم الرحمة دون ترخيص من السلطات المحلية وهو ما روّجت له بعض وسائل الإعلام، متأسفة على الإشاعة تزامنا مع الشهر الفضيل، مشيرة إلى أنه تم إعطاء تعليمات لتقنين العملية وليس لمنع فتح المطاعم، وللقضاء على الفوضى التي تشهدها بعض المطاعم. وتقضي تعليمة بن حبيلس بتحري المواطنين الفقراء والمحتاجين قائلة، “لم أمنع فتح مطاعم الرحمة”، لكن وجهت تعليمة للولاة لتقصي الفقراء والمهاجرين الأفارقة الذين هم بأمسّ الحاجة للغذاء، موضحة أن هناك انتهازيين يغزون مطاعم الرحمة. ومع انتشار فتح مطاعم الرحمة في شهر رمضان، وجهت بن حبيلس نداء لكل المتطوعين لدعم المؤسسة التي لا تتلقى أموالا من طرف الدولة، مضيفة أنها تدعو لترشيد التبرعات لتشمل أكبر عدد من الفقراء على المستوى الوطني. وكشفت رئيسة الهلال الأحمر، أن الأخير تلقى إعانة لفائدة الفقراء من طرف مواطن من دولة عربية، قيمة الطرد الواحد 7000 دج بعدد إجمالي بلغ 3000 طرد يحتوي مختلف المواد الغذائية. مثمّنة في السياق هكذا مبادرات من الخارج والداخل، داعية إلى ديمومة التضامن وعدم الاقتصار على المناسبات فقط. وقالت بن حبيلس، إنه تم التوقيع على عدة اتفاقيات مؤخرا مع شركاء وخيّرين لرفع كمية التبرعات خلال شهر رمضان المبارك لتغطية كل العائلات الفقيرة، موضحة أن الهلال الأحمر يسعى إلى تفادي إعانات الدولة حتى لا يكون عبئا عليها، مشيدة بالهبّة التضامنية التي يتصف بها الشعب خلال المناسبات. من جهته أوضح رئيس جمعية وكلاء أسواق الخضر والفواكه محمد مجبر، أن الوكلاء تعهدوا بضمان تقديم الإعانات طيلة السنة، مثمّنين المبادرة التي تهدف إلى تقنين العملية التي كانت تجرى سابقا دون إشراك الهلال الأحمر الجزائري، مؤكدا أن العملية لاقت ترحيبا واسعا من طرف الوكلاء. ويشمل سوق الجملة للخضر والفواكه بالكاليتوس على 80 وكيلا وهو ما صرح به مدير السوق يوسف مستوري، الذي أوضح أن مؤسسته تسهر على توفير كل الشروط الضرورية لتخزين المواد الغذائية وتسخير أعوان أمن ونظافة لضمان سير العملية في أحسن الظروف. تهدف الاتفاقية، إلى تبرع جمعية وكلاء سوق الجملة للخضر والفواكه بمواد غذائية توجه إلى فائدة الفقراء، في حين تعمل مؤسسة سوق الجزائر لتسيير الأسواق على صيرورة العملية وتوفير شروط تخزين المواد وتوفير الأعوان.