احتدمت المنافسة في حزب جبهة التحرير الوطني، حول من سيترأس المجلس الشعبي الوطني خلفا لمحمد العربي ولد خليفة، قبل 24 ساعة من جلسة تنصيب النواب الجدد التي ستكون يوم الثلاثاء القادم. وإن رفض الحزب إلى حد الساعة الإفصاح عن أسماء بعينها لتولي هذا المنصب، إلا أن الأصداء المتواترة تؤكد بأن "حرب" تكسير عظام قد اندلعت في الكواليس بين عدة أسماء تم تقديمها للظفر بلقب الرجل الثالث في الدولة. ويتعلق الأمر، بوزيرة العلاقات مع البرلمان غنية الدالية والسيناتور السابق الحاج العايب، فيما طرح اسم وزير الصيد البحري ومتصدر قائمة الأفلان بالعاصمة سيد أحمد فروخي لتولي تسيير شؤون مبنى زيغود يوسف في المرحلة المقبلة، لاعتبار أن هذا المنصب عادة ما يعود للمرشح المتصدر لقائمة العاصمة، لكن أخبار أخرى تحدثت عن ترشيح وزير العلاقات مع البرلمان السابق الطاهر خاوة، وهو الذي سجل عودته للمشهد السياسي في التشريعيات، بعد أن أبعدته خلافاته مع عمار سعداني، عن الواجهة وكلفته حرمانه من حقيبته الوزارية كوزير للعلاقات مع البرلمان. وقد تكتم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، عن ذكر الأسماء المرشحة لتقلد منصب الرجل الثالث في الدولة، وقال في اتصال هاتفي مع "الشروق" أمس، إن كل يقال إشاعات ولم يتم الفصل في الأسماء بعد. مكتفيا بالتأكيد على أن أولويات الحزب في الوقت الراهن، تكمن في تنصيب تشكيلة المجلس الشعبي الوطني في هدوء. وبخصوص اللقاء الذي سيجمعه مع 161 نائب، بنادي الجيش ببني مسوس، اليوم، لفت ولد عباس، إلى أن هذا اللقاء بروتوكولي أكثر منه رسمي، من أجل تزويد النواب الجدد ببعض التعليمات وإعطائهم أوامر بتزكية الوافد الجديد على مبنى زيغود يوسف، خلال الجلسة العلنية المقررة الثلاثاء القادم، التي سيترأسها أكبر النواب سنا ويتعلق الأمر بالسعيد بوحجة، بمساعدة أصغر نائبين في المجلس الشعبي الوطني. ولا يعني رفض قيادة الحزب الحديث عن الأسماء المرشحة لخلافة ولد خليفة، أن هذه النقطة ستغيب عن أجندة اللقاء، بحكم أن عامل الزمن بات يداهم الحزب العتيد وعليه أن يفصل في هوية مترشح الحزب لقيادة قبة البرلمان في عهدتها التشريعية الثامنة.