كشفت الفنانة الكبيرة شافية بوذراع أن ظهورها الفني لأول مرة، يعود الفضل فيه، للفنانة الراحلة فتيحة بربار التي اقترحتها في دور تلفزيوني، في الوقت الذي اعتبرت فيه المخرج مصطفى بديع بمثابة "صانع" شهرتها بعد منحها دور (لالا عيني) في ثلاثية "الحريق" و"دار سبيطار"!! شافية بوذراع التي يعرفها الجزائريون بدور الأم، قالت إن أول فرصة حصلت عليها للعمل بالتلفزيون كانت أيضا في هذا الدور، بعدما اقترحتها الفنانة الراحلة فتيحة بربار والتي كانت تعرفها مسبقا على المخرج عبد القادر بورتيمة حيث منحها هذا الأخير دور الأم في فيلم "الهزي" (إنتاج 1967)، وقالت شافية بوذراع لدى نزولها ضيفة على برنامج "ريحة زمان" على شاشة التلفزيون الجزائري إنها "لا تعرف سر ارتباط دور الأم بها منذ البداية لكنها سعيدة جدا بنظرة الاحترام ومشاعر التقدير التي يكنها لها الجمهور الجزائري نتيجة هذا الدور"، والذي تم تكريسه أكثر عبر مسلسل "الحريق"، وعن هذا العمل، كشفj "لالا عيني" أن معظم الممثلين الذين ظهروا على الشاشة في هذا المسلسل لم يكونوا ممثلين أصلا بل لم يمارسوا مهنة التمثيل في حياتهم "ونجح مصطفى بديع في جعلهم يؤدون أدوارهم بصورة طبيعية ومهنية عالية". وعن أسرار العمل، قالت شافية بوذراع إن المسلسل تم تصوير مشاهده الخارجية كليا في ولاية تلمسان، وتحديدا تلك التي تظهر فيها "لالا عيني" وهي تمارس التجارة والبيع بسوق شعبية، ناهيك عن المشاهد الخارجية في الغابة، رفقة الطفل عمر، أما عن المشاهد الداخلية فقد تم تصويرها داخل بيت تم إنشاؤه بالكامل في قصر المعارض بالصنوبر البحري في العاصمة، ويعود الفضل في ذلك، لمهندس الديكور حسان الشافعي الذي تعتبره شافية بوذراع أحد أهم صناع العمل، رفقة الكاتب محمد ديب وصوت الراوي الذي رافق الأحداث ناهيك طبعا عن المخرج مصطفى بديع.