تناشد عائلة قريفو القاطنة ببلدية تيزي راشد بولاية تيزي وزو وزير التجارة ضرورة سحب نوع من الشكولاطة المستوردة من تركيا من الأسواق، بعد أن تسببت في وفاة ابنهم "صالح" البالغ من العمر 12 سنة، الذي يعتبر من بين أنجب التلاميذ بمتوسطة متراك عمر بتيزي راشد. أفاد والد الضحية السيد قريفو رشيد، بأن ابنه البالغ من العمر 12 سنة توفي يوم 18 ماي الفارط بسبب محاولته فتح علبة شوكولاتة مسوقة على شكل حقنة ليتناولها، لكنه ابتلع غطاءها، ما أدى إلى وفاته اختناقا، حيث تم نقل الطفل إلى العيادة متعددة الخدمات بتيزي راشد نتيجة انسداد في مجرى التنفس، وحاولت الممرضات إخراج الغطاء البلاستيكي، إلا أن محاولتهن باءت بالفشل، فتم تحويله على جناح السرعة إلى مستشفى محمد نذير الجامعي بتيزي وزو، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة بسبب الاختناق وعدم قدرته على التنفس. وقد خلفت حادثة وفاة التلميذ النجيب صالح بسبب شكولاطة قاتلة حالة من الحزن والألم في نفوس عائلته الصغيرة وتلاميذ متوسطة متراك عمر وسكان المنطقة الذين لم يصدقوا إلى غاية اليوم ما حدث. وحتى لا يتكرر ما حدث لقريفو صالح- رحمه الله-، يناشد والده السلطات المسؤولة وعلى رأسهم وزير التجارة ضرورة سحب الشكولاطة القاتلة من الأسواق لخطورتها على الأطفال. وتكمن خطورة الشكولاطة في طريقة فتحها، حيث عادة ما يلجأ الأطفال إلى فتحها بالأسنان وابتلاع الغطاء البلاستيكي ما يشكل خطرا على انسداد المجاري التنفسية وتؤدي إلى اختناق الطفل، ما يعرضه للوفاة. للإشارة، فإن كل المحلات التجارية تبيع حلويات وشكولاطة "خطيرة"، كونها تعد من أكثر الأطعمة تسببا في اختناق الأطفال، وتؤدي إلى الوفاة. وهذا دون وجود أي حسيب ولا رقيب، حيث إن الحلويات الصلبة أو الشكولاطة المعبأة داخل أغلفة بلاستيكية أو إبر بإمكانها جميعا إصابة الأطفال بالاختناق. وعادة ما يوصي الأطباءُ الأمهاتِ بتجنب إعطاء الأطفال الحلويات، وذلك بسبب مخاطرها الصحية وأيضا لتسببها في الاختناق. ومن جهتهم، يطالب الأولياء المسؤولين بضرورة تشديد الرقابة على المنتجات الغذائية، لاسيَّما تلك الخاصة بالأطفال، مشيرين إلى انتشار عدد كبير من أنواع الحلويات والمواد الغذائية المخصصة للأطفال في الأسواق، لا يحمل بعضها أي علامات توضح بلد المنشإ ومكان تصنيعها والشركة التابعة لها ولا تاريخ الصلاحية، ما يشكل خطرًا على الأطفال عند تناول تلك المواد، مشيرين إلى خطورة الملونات الصناعية والمواد الحافظة في الحلويات المُخصصة للأطفال، فضلا عن آلام البطن وضعف الأسنان، مؤكدين أن هناك مكونات مجهولة المصدر أو مخفية، تدخل في إعداد الحلويات، وقد تتعمد بعض الشركات المصنعة، عدم إبرازها على لاصقة المنتج، لسهولة ترويجها وتحقيق أرباح كبيرة، وهي الحلويات التي ينجذب إليها الأطفال نظرًا إلى ألوانها وأشكالها الجذابة، لذلك وجب تشديد الرقابة على تلك المنتجات وفحصها لمعرفة مكوناتها وأضرارها المحتملة حتى لا يبقى أبناؤنا هدفًا للشركات الجشعة التي لا يهمها سوى الربح.