نددت قطر الجمعة بلائحة الإرهاب التي نشرتها السعودية ودول عربية أخرى، الليلة قبل الماضية، وقالت إنها مرتبطة بقطر وتضم 59 فردا و12 كيانا. وعلقت الحكومة القطرية في بيان لها أن “البيان الذي نشرته السعودية والإمارات والبحرين ومصر يؤكد مجددا اتهامات لا أساس لها”. من جهته، قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن هناك تحشيدا لضم دول أخرى ضد قطر، مشيرا إلى وجود تصعيد متتال من الدول التي اتخذت الاجراءات ضد قطر، على حد قوله. وأضاف عبد الرحمن في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الألمانية برلين مع نظيره الألماني، إن قائمة الإرهاب ضد دولة قطر "لا تستند إلى أي أساس، وتتضمن أسماء أشخاص لا علاقة لهم بدولة قطر.. وكذلك صحفيين وجمعيات ومؤسسات خيرية ليست لها علاقة بالإرهاب"، مشيرا إلى أن "هذه القائمة امتدادٌ للاتهامات الموجهة ضد قطر، وأنَّ هناك علامات استفهام كثيرة بشأنها”. واعتبر آل ثاني حملة بعض الدول الخليجية ضد بلاده عقابا جماعيا سيكون له آثارٌ سلبية كبيرة على المجتمعات الخليجية. وأكد أن الإجراءات التي اتخذت ضد قطر تخالف القانون الدولي والإنساني ولم تُتخذ سابقا ضد دول معادية، مشيرا إلى أن هناك حملة “تحشيد” دول أخرى لدعم هذه العقوبات ضد قطر ومعاقبة من يتعاطف معها بالسجن أو الغرامات المالية. وأصدرت السعودية ومصر والإمارات والبحرين الليلة قبل الماضية بيانا مشتركا يصنف 29 فردا و12 كيانا في قوائم الإرهاب المحظورة لديها، مرتبطة بقطر، وأشهرهم يوسف القرضاوي، ووجدي غنيم، وطارق الزمر، ومحمد الصلابي، وعبد الحكيم بلحاج، وعلي الغرياني، وعبد الله بن خالد آل ثاني. وقالت الدول الأربع في البيان إن "هذا التحرُّك جاء في ضوء التزامها بمحاربة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله ومكافحة الفكر المتطرف وأدوات نشره وترويجه والعمل المشترك للقضاء عليه وتحصين المجتمعات منه". وأعربت الدول، حسب البيان، عن شكرها للدول الداعمة لها في إجراءاتها في "مكافحة الإرهاب والتطرف والعنف والتي تعتمد عليها في مواصلة الجهود والتعاون للقضاء على هذه الظاهرة التي طالت العالم وأضرت بالإنسانية". وتضم القائمة كيانات ومؤسسات قطرية “تتستَّر بالعمل الخيري كشعار بينما هي تحول الملايين دعما لجماعات إرهابية وتنظيمات تهدد الأمن القومي للدول المجاورة ودول المنطقة”، ويُفهم من "دول المنطقة" أن إسرائيل معنية أيضاً. وأكد البيان “على اتفاق الدول التي أصدرته على تصنيف الأفراد إرهابيين والمؤسسات والهيئات إرهابية في قوائم الإرهاب المحظورة لديهم على أن تُحدَّث تلك القوائم تباعا”.
وزير الخارجية القطري: "الدوحة لن ترضخ ولن تطرد أيّ مجموعات إسلامية" اعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن ال ثاني ان الدوحة تؤيد الحوار مع الدول المقاطعة لها لكنها لن تقبل باي تدخلات في سياساتها الخارجية، مؤكدا في الوقت ذاته رفض بلاده طرد مجموعات إسلامية من أراضيها. وقال الوزير في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية في الدوحة “لا يحق لأحد التدخل في سياساتنا الخارجية”، مضيفا “نحن بلد مستقلّ ولدينا سيادة ونرفض أيّ وصاية على قطر”. وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت الاثنين الماضي علاقاتها مع الدوحة على خلفية اتهامها بدعم "الإرهاب"، وحذت دول أخرى حذوها، واتخذت إجراءات دبلوماسية واقتصادية بحق قطر بينها وقف الرحلات إليها وإغلاق الحدود البرية بينها وبين السعودية. ويمر قسم كبير من واردات قطر من المواد الغذائية عبر هذه الحدود البرية. وبعد إغلاق الحدود، تشكّلت العديد من الطوابير أمام مراكز التسوُّق الرئيسية في العاصمة القطرية. لكن الوزير القطري شدد على أن بلاده قادرة على الصمود “الى ما لا نهاية” في مواجهة الإجراءات ضدها، وذلك غداة إعلان مسؤولين قطريين ان مخزون قطر من السلع الغذائية الأساسية يكفي السوق القطري لاكثر من 12 شهرا، في محاولة لطمأنة السكان اثر اغلاق الحدود البرية مع السعودية. وقال الوزير “لا نعرف لماذا اتخذوا كل هذه الاجراءات؟ انه عقاب جماعي ضد قطر وخرق للقانون الدولي. انهم يدفعون الناس للنزوح ويفرّقون بينهم”، في اشارة الى طلب الدول التي قطعت علاقاتها مع قطر من القطريين مغادرة اراضيها خلال مدة أسبوعين.