عاش مساء الخميس مستعملو الطريق السيار شرق غرب في مقطعه الممتد من بلدية الأخضرية إلى البويرة جحيما في عز شهر رمضان بعد أن وجدوا أنفسهم محاصرين وسط إزدحام مروري دام لساعات تحت اشعة شمس فاقت 40 درجة، وذلك على إثر انقلاب شاحنتين الأولى محملة بفاكهة الدلاع بمدخل الأخضرية والثانية بالوقود في أحنيف. الحادث الأول سجل على مستوى مدخل الأخضرية شمال البويرة ونتج عن انقلاب شاحنة محملة بالدلاع فوق أحد الجسور، حيث نجا سائقها من الإصابة إلا أن ذلك تسبب في تشكل إزدحام مروري إمتد لأكثر من كيلومترين ودام لساعات، خاصة وأن التوقيت تزامن مساء ونهاية الأسبوع مع عودة الكثير من سكان الولايات الشرقية إلى منازلهم، ليعلقوا وسط الزحمة وتحت أشعة شمس حارقة فاقت 40 درجة في عز الصيام، وهي المعاناة التي وصفها البعض منهم بالجحيم لاسيما بالنسبة لأصحاب المركبات التي لا تتوفر على مبردات. ولم يستفق مستعملو الطريق من الكابوس الأول ويواصلوا مسارهم قصد استدراك التأخر للوصول إلى مقاصدهم قبل أذان الفطور، حتى وقعوا في كابوس ثان وهو انقلاب شاحنة ثانية بمدخل بلدية أحنيف أقصى شرق البويرة، وهو الحادث الذي تسبب بدوره في ازدحام مروري اخر بنفس الدرجة والحجم وجرح شخصين، ليجدوا أصحاب المركبات أنفسهم محاصرين ثانية وسط زحمة كبيرة دفع بالبعض منهم إلى ركن سياراتهم وانتظار موعد الفطور لتناول وجباتهم بأحد مطاعم الإفطار القريبة، موجهين نداءهم إلى الجهات المعنية ومستعملي الطريق على حد سواء ضرورة إيجاد حلول ناجعة ووسائل تدخل ملائمة لإبعاد المركبات التي تتعرض للحوادث، حتى لا تشل الطرقات، وتسهيل عملية تنظيم حركة المرور في حالات الحوادث التي يشهدها الطريق السيار وتتسبب في معاناة مستعمليه في كل مرة.