أمر الوافد الجديد لوزارة الصناعة والمناجم، الوزير محجوب بدة، بتشكيل لجنة تحقيق وإيفاده بتقارير مفصلة حول فضيحة تعطل مركب الحجار عن إنتاج مادة الفولاذ في شكلها النهائي، ولم يمر على إعادة تشغيله ثلاث أشهر، بسبب العطب التقني الذي مس وحدة مهيأة مجهزة حديثا كلفت خزينة المركب مبلغ 75 مليون دولار، فيما استنجدت إدارة الحجار بالشركة الفرنسية "أ بي بي" لتشخيص المشكل ومحاولة إعادة تشغيل عصب الفرن عالي الضغط رقم "2". وكشف مصدر مسؤول بمجمع "ايميتال" للحديد والصلب ل"الشروق" الثلاثاء، أن وزير القطاع أمر بإعداد تقريرا مفصل حول فضيحة التعطل المفاجئ لوحدة الأوكسجين "1" بمركب الحجار للحديد والصلب، نهاية الأسبوع المنقضي، والتي تعتبر العصب الرئيسي للفرن عالي الضغط رقم "2"، ما تسبب في التوقف عن إنتاج مادة الفولاذ في شكلها النهائي، وبذلك يتوقف مركب الحجار مرة أخرى عن الإنتاج، رغم استنزاف عملية صيانته وتأهيله ما يقارب 1 مليار دولار ضخت على مرتين، من أجل إعادة تشغيل الفرن العالي رقم "2" الذي توقف عن الإنتاج منذ شهر أكتوبر 2015 إلى غاية مارس 2017 . من جهة أخرى، كشفت مصادر من داخل مركب الحجار للحديد والصلب، أن وحدة الأوكسجين "CO 1" تعد العصب الرئيسي للفرن العالي رقم "2"، على اعتبار أنها الوحدة المسؤولة عن إنتاج المادة الموجهة للتسويق في شكلها النهائي، إذ يتمثل دورها تقنيا في أكسدة الحديد من الساخن إلى البارد، مؤكدا أن التقديرات الأولية لقيمة الخسائر المالية تقدر بحوالي 65 مليون أورو، مست تجهيزات ومعدات حديثة تم اقتناءها خلال عملية إعادة صيانة وتأهيل الفرن عالي الضغط، من قبل شركتي "أ بي بي" الفرنسية، و "شودرة" التونسية . من جهة أخرى، أضاف مصدر "الشروق"، أن إدارة المجمع سارعت، أمس، للاستنجاد بالشركة الفرنسية "أ بي بي"، من أجل تشخيص المشاكل التقنية والعطب الذي مس وحدة الأكسجين، لاسيما وأن المركب عاجز عن إنتاج مسطحات وبكرة الفولاذ وهي المواد النهائية الموجهة للتسويق منذ 06 أيام.