سجلت مواجهات بين مائة متظاهر وقوات الأمن المغربية، ليل الخميس-الجمعة، في مدينة الحسيمة شمالي البلاد، حيث يستمر الاحتجاج بعد اعتقالات وأحكام قضائية قاسية، حسب ما أفادت مصادر متطابقة، الجمعة. وقال شاهد عيان في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس هاتفياً: "نزل مائة متظاهر (مساء الخميس)، إلى شارع في المدينة للتظاهر. تدخلت قوات الأمن بعنف، ضربوا الناس وتفرق الشبان وبدأوا يرشقون الحجارة في حين استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع". وأضاف "تم تعنيف نساء وأصيب متظاهرون بجروح.. وجرت عمليات مطاردة في الشوارع". وقال موقع "لو ديسك" الإخباري، إن هذه المواجهة الليلية التقليدية تحولت إلى شغب و"تحول الحراك الذي ظل سلمياً إجمالاً حتى الآن إلى معارك محتدمة مع الشرطة.. حتى آخر الليل". وتشهد الحسيمة منذ سبعة أشهر حركة احتجاجية تطالب بتنمية الريف الذي يعتبر المحتجون أنه "مهمش". وقضت محكمة في المدينة، الأربعاء، بسجن 25 متهماً لمدة 18 شهراً مع النفاذ على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات الشعبية. وقامت الشرطة منذ 26 ماي باعتقال أكثر من مائة شخص من قادة هذا الحراك أبرزهم زعيمه ناصر الزفزافي. وقد مثل منهم نحو 86 شخصاً أمام القضاء سجن 30 منهم بعد اتهامهم ب"بالمس بالأمن الداخلي". وتشهد مدينة الحسيمة ومدينة امزورن المجاورة تحركات شبه يومية في الشارع بدأت تركز حالياً على المطالبة ب"إطلاق سراح السجناء".