حضر فؤاد أحيدار ابن مدينة الحسيمة بالمغرب، ونائب رئيس برلمان إقليم بروكسيل ببلجيكا، إلى منطقة الريف، عقب اندلاع المواجهات وخروج المتظاهرين إلى الشارع. وأوضحت مصادر محلية، أن أحيدار نزل إلى ساحة مدينة إمزورن بإقليم الحسيمة، قصد لقاء المحتجين والاستماع لشكواهم ومطالبهم، في وقت ترددت أنباء حول حضور موسى واعروص مستشار حملة الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون، إلى الحسيمة، ومعاينته مظاهرات الجمعة عقب محاولة اعتقال زعيم الحراك ناصر الزفزافي. في هذه الأثناء اعتقلت السلطات المغربية 20 شخصا عقب وقوع اشتباكات عنيفة بين الشرطة ومحتجين في مدينة الحسيمة شمالي المغرب، اندلعت مساء الجمعة الماضي. وقال النائب العام في مدينة الحسيمة، في بيان أول أمس، إن ”اعتقال هؤلاء الأشخاص العشرين جرى يومي 26 و27 ماي بسبب تهديدهم الأمن العام في المغرب”. وأضاف البيان أن التحقيق المبدئي أظهر حصول هؤلاء الأشخاص على تحويلات مالية ودعم لوجستي للقيام بأنشطة دعائية لتقويض وحدة أراضي المغرب ولتقويض ولاء المواطنين للدولة المغربية ومؤسساتها. كما أفادت البيانات الرسمية أن ثلاثة من الشرطة أصيبوا بجروح خطيرة في أعقاب الاشتباكات التي وقعت يوم الجمعة، في الوقت الذي نقل فيه عدة محتجين إلى المستشفى. هذا واندلعت الاحتجاجات في الحسيمة ومناطق أخرى شمال المغرب بعد أن حاولت السلطات اعتقال الناشط المعروف ”ناصر الزفزافي” بعد مقاطعته لإمام مسجد أثناء إلقائه خطبة الجمعة. ولم تعتقل السلطات الناشط الزفزافي الذي فر من المدينة في الوقت الذي خرج فيه أنصاره إلى الشوارع احتجاجا على محاولة اعتقاله. يذكر أن الاحتجاجات السياسية نادرة في المغرب ولكن التوتر يسود مدينة الحسيمة منذ أكتوبر الماضي بعد مقتل بائع أسماك سُحق تحت شاحنة قمامة أثناء محاولته استعادة أسماك صادرتها الشرطة. في هذه الأثناء ترى الدكتورة كيرستن فيستفال، الخبيرة الدولية في شؤون الطاقة في المؤسسة الألمانية للسياسة والعلوم ”إس دبليو بي”، في برلين، أن مشروع الغاز بين المغرب ونيجيريا قد لا يصمد أمام منطق النجاعة الاقتصادية والتحولات الجذرية التي تعرفها حاليا سوق الغاز في العالم. ولا ننسى أن جزء من خط الغاز موجود على الأرض ويربط بين نيجيريا، بنين، توغو وغانا، ويعرف من حين لآخر مشاكل تجارية، بخصوص عدم قدرة بعض الدول على تسديد ثمن الأقساط التي تستهلكها من الغاز. وبهذا الصدد، أوضحت فيستفال، في حوار مع ”دويتشه فيله”، ”من وجهة نظري، هذا المشروع يفتقد للواقعية، فمن شروط نجاح هذا النوع من المشاريع التقليل من دول العبور. فكل بلد يعبره خط الغاز يجب اعتباره مصدراً محتملاً للخلافات، بما فيها التجارية، حيث يسعى كل بلد للحصول على رسوم مرور أعلى”.