شهدت مدينة الحسيمة في شمال المغرب، الجمعة، تظاهرة لليلة الثامنة على التوالي للمطالبة بإطلاق سراح زعيم "الحراك" ناصر الزفزافي، حسب ما نقلت وكالة فرانس برس. وتجمع المتظاهرون قرابة الساعة 22:00 (بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينتش) بعد الإفطار في حي سيدي عابد وهم يهتفون "كلنا الزفزافي". وكان عدد المتظاهرين أقل بشكل ملحوظ عن الأيام السابقة ولم يتجاوز بضع مئات الأشخاص، وفقاً لفرانس برس. إلا أن التظاهرة اتسمت بتوتر واضح مع انتشار قوات الأمن على مقربة من الحي وحوله وقيامها بمنع الراغبين في المشاركة من التوجه إلى مكان التظاهرة. وقالت إحدى المقيمات في الحي "من غير المعتاد أن تطلب مني الشرطة إبراز هويتي لتسمح لي بالعودة إلى منزلي". وتفرقت التظاهرة دون حوادث قبيل منتصف الليل. وكانت صدامات وقعت بعد الظهر بين المتظاهرين وعناصر من الشرطة في بلدة امزورن (15 كلم جنوب شرق الحسيمة) إثر صلاة الجمعة، حسب ما أفاد ناشط محلي لفرانس برس. ورشق مئات الشبان قوات مكافحة الشغب بالحجارة فردت بخراطيم المياه والحجارة في محاولة لتفريق المتظاهرين وإزالة حواجز أقاموها، حسب ما قال صحافي مغربي في المكان لفرانس برس. ونشرت صحف مغربية على مواقعها صوراً وأشرطة مصورة للصدامات من دون أن تتوافر حصيلة لها. وأوقف الزفزافي الذي يقود الاحتجاج الشعبي في منطقة الريف منذ أكتوبر 2016، في يوم 29 ماي الماضي، بتهمة "المساس بسلامة الدولة الداخلية". ومنذ صدور مذكرة التوقيف بحقه، يوم 26 ماي الماضي، شهدت مدينة الحسيمة التي يقطنها 65 ألف نسمة، حالة من الغليان. وسجلت صدامات ليلية بين متظاهرين وقوات الأمن في نهاية الأسبوع الماضي.