استشهد ثلاثة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن شنوا هجومين بأسلحة نارية وأسلحة بيضاء، مما أسفر عن مقتل شرطية إسرائيلية في القدسالمحتلة، الجمعة. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مسؤوليته عن الهجومين، لكن قيادياً بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) استبعد ذلك. وقال عزت الرشق في تغريدة على موقع تويتر: "الشهداء الثلاثة أبطال عملية القدس لا علاقة لهم بداعش وهم ينتمون للجبهة الشعبية وحماس وتبني داعش تقف وراءه مخابرات العدو بهدف خلط الأوراق". وأضاف الرشق في تغريدة أخرى: "عملية القدس تأتي في إطار المبادرات الفردية لأبطال شعبنا في انتفاضة القدس رداً على جرائم الاحتلال وتدنيسه للأقصى والمقدسات". وأصدرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بياناً نعت فيه منفذي العملية. وقال البيان: "تعاهد الجبهة الشعبية وجناحها العسكري جماهير شعبنا على مواصلة المقاومة والانتفاضة حتى دحر الاحتلال". وقالت شرطة الاحتلال، السبت، إنه لم يتم التوصل لأي صلة بين منفذي الهجومين الفلسطينيين وأي تنظيم إرهابي، كما نقلت وكالة رويترز للأنباء. وقالت لوبا السمري المتحدثة باسم الشرطة: "كانت خلية محلية. في هذه المرحلة ليست هناك أي مؤشرات على أن منظمات إرهابية وجهت (الهجومين) كما لم نكتشف أي صلة بأي تنظيم". ووقع الهجومان في وقت واحد في منطقتين قرب باب العامود في القدس القديمة. وقالت شرطة الاحتلال، إن فلسطينيين قتلا في أحد الهجومين بعدما فتحا النار وحاولا طعن مجموعة من ضباط الشرطة الإسرائيلية. وفي موقع ثان أصاب فلسطيني شرطية من حرس الحدود بطعنة قاتلة قبل أن تقتله الشرطة. وأصيب ضابط إسرائيلي آخر في الهجومين. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، إنها أبلغت "رسميا باستشهاد ثلاثة مواطنين برصاص الاحتلال قرب باب العامود في القدسالمحتلة". وبدأت موجة من هجمات الشوارع الفلسطينية في أكتوبر 2015 لكنها تباطأت منذ ذلك الحين. وتتهم سلطات الاحتلال القيادة الفلسطينية بالتحريض على العنف. لكن السلطة الفلسطينية تنفي ذلك وتقول إن دافع المهاجمين هو الإحباط من الاحتلال الإسرائيلي لأراض يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها في محادثات سلام متوقفة منذ 2014.