نفذت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، حملة اعتقالات واسعة في مدينة القدس الشرقية، خلال ساعات الليلة الماضية، طالت 31 فلسطينياً، بالتزامن مع قيام جيش الاحتلال بعملية مسح هندسي لمنزل منفذ "عملية القدس" أمس (الأحد)، تمهيداً لهدمه. وأفاد بيان صادر عن جيش الاحتلال، أن قواته وبالتعاون مع الشرطة، اعتقلت خلال ساعات الليلة الماضية 16 فلسطينياً في الضفة الغربية، بزعم "الاشتباه في سبعة منهم بالضلوع بنشاطات إرهابية". وأشار البيان، إن "الاعتقالات تركزت في مناطق مختلفة من الضفة الغربية وقرى محيط القدس". وذكر الجيش، أن قواته قامت بعملية مسح هندسي لمنزل "مصباح أبو صبيح"، منفذ عملية "إطلاق النار في القدس"، كما ذكر شهود عيان، أن من بين المعتقلين ابنة منفذ "عملية القدس"، دون أن يدلوا بمزيد من التفاصيل. وصباح الأحد، أطلق "أبو صبيح" (39 عاماً) النار على أفراد شرطة وإسرائيليين، في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل شرطي وإسرائيلية وإصابة ستة آخرين قبل استشهاده برصاص شرطة الاحتلال، فيما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، أن منفذ العملية (أبو صبيح) هو أحد عناصرها، دون أن تتبنى الهجوم. وأضاف بيان جيش الاحتلال اليوم (الاثنين)، إنه "خلال النشاط العسكري (الليلة الماضية) ألقيت عبوة أنبوبية ناسفة باتجاه القوات، حيث أصيب جندي بجروح طفيفة، نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج". من جانبها، قالت لوبا السمري المتحدثة باسم شرطة الاحتلال في بيان، إن "قوات الشرطة اعتقلت خلال ساعات الليل 15 فلسطينياً في أحياء مختلفة من القدس الشرقية". وادعت السمري، أن المعتقلين "مشتبهين بالضلوع في أعمال رشق حجارة وزجاجات حارقة باتجاه إسرائيليين وقوات الأمن". وأضافت "تركزت الاعتقالات في قرى العيساوية والطور ووادي الجوز، وتمت إحالة المعتقلين للتحقيق من قبل قوات الأمن".