قال الجيش اللبناني، إن عناصره تعرضت، صباح الجمعة، لتفجيرات انتحارية لدى تفتيشها لمخيمين اثنين للاجئين السوريين في بلدة عرسال الحدودية، أدت إلى وقوع إصابات غير خطيرة في صفوف الجيش. وأضاف بيان الجيش، أن الهجوم شنه خمسة مسلحين، إذ ألقى أحدهم قنبلة في اتجاه دورية عسكرية أدت إلى إصابة سبعة جنود. وقالت كارين طربية، مراسلة "بي بي سي" في بيروت، إن طفلة توفيت أثناء المواجهات بين العناصر المسلحة وقوات الجيش اللبناني. وأشار إلى أن أحد منفذي الهجمات فجر نفسه بحزام ناسف أمام دورية للجيش، كانت تمشط مخيمات اللاجئين في تلك المنطقة الحدودية، شمال شرقي لبنان، بحثاً عن مسلحين. وفجر أربعة من الانتحاريين عبوات ناسفة دون وقوع إصابات بين الجنود، لكن مسلحاً آخر ألقى قنبلة في اتجاه القوات، ما أدى إلى إصابة أربعة من الجنود، وفقاً لبيان الجيش. كما أبطل عناصر الجيش مفعول أربع عبوات ناسفة، كان الانتحاريون قد أعدوها للتفجير في المخيمات المؤقتة للاجئين السوريين في مدينة عرسال الحدودية، حيث يعانون أوضاعاً معيشية متردية. ويداهم الجيش اللبناني مخيمات اللاجئين في المنطقة الحدودية شمال شرقي البلاد لتمشيطها، بحثاً عن عناصر مسلحة يشتبه في اختبائهم وسط اللاجئين المدنيين. واجتاح مسلحون مدينة عرسال اللبنانية في 2014، في إطار معركة أودت بحياة العشرات، والتي يعتبرها كثيرون أبرز الآثار السلبية التي تعرض لها لبنان منذ بداية الحرب في سوريا. وربط خبراء عدداً من الهجمات التفجيرية التي شهدها لبنان في السنوات القليلة الماضية بالصراع في سوريا، إذ يدعم حزب الله اللبناني الرئيس بشار الأسد. * *