حُّظي قدماء لاعبي المنتخب الوطني(82 -86) باستقبال حار من قبل أبناء جاليتنا المقيمة بكندا، حيث تفاجأ رفقاء فرقاني بحشد كبير من الجزائريين في استقبالهم بمطار مونتريال الدولي، الذي شهد فضائه حركة غير عادية مساء الأربعاء الماضي بطابع جزائري مميز، جلبت فيه الراية الوطنية الأضواء وفضول المسافرين وعمال المطار الذين لم يفهموا شيئا وهم يشاهدون التزاحم على التحدث لقدماء اللاعبين . وكان شعبان مرزقان أول من أطل على مستقبليه ليتم خروج زملائه تباعا على امتداد ساعتين من الزمن تمكن فيها كل من كان في الاستقبال من أخذ صورة تذكارية، والتكلم مباشرة مع رفقاء بلومي الذين لم يكونوا يتوقعون حفاوة هذا الاستقبال. وفي اليوم الموالي، الترحاب تواصل بعد الزيارة التي قام بها وفد ودادية قدماء اللاعبين المتكون من 28 فردا إلى حي المغرب الصغير بحضور مميز لوسائل الإعلام زيادة على قناة راديو كندا التلفزيونية والإذاعية التي نقلت أجواء فرحة اللقاء. واغتنمت القناة فرصة تواجدها بالحي لمحاورة كل من مرزقان وبلومي وقريشي وفرقاني الذي تحدث للشروق كثيرا عن هذه المبادرة التي اعتبرها الأولى والفريدة من نوعها خارج الوطن، وأكد أنها تكريم معنوي يستحقه هؤلاء لما قدموه لكرة القدم الجزائرية. كما شارك في الزيارة، ممثلون عن القنصلية الجزائرية بمونتريال ورئيسة بلدية سان ميشال، حيث تناول الجميع وجبة غذاء بمطعم كاستال، غابت عنه بعض العناصر مثل بلومي ودريد لأسباب أعادتها بعض المصادر لإختلاف بعض المنظمين فيما بينهم. ومباشرة بعد الظهيرة سافر الوفد برا نحو مدينة الكباك التي أستقبل فيها زملاء كويسي بنفس الحفاوة، بينما يُنتظر رجوعهم هذا اليوم إلى مدينة مونتريال، حيث سيخصص لهم استقبال بمقر القنصلية الجزائرية العامة بعد جولة ثانية بحي المغرب الصغير، وهذا في انتظار المقابلة الإستعراضية المرتقبة غدا الأحد بمركب كلود روبيار بمونتريال والتي ستجمعهم بفريق محلي . ومن المنتظر أن تختتم الزيارة بجولة سياحية بشلالات نياقارا على أن تكون العودة إلى الجزائر في الرابع جوان . فرقاني وتاسفاوت .. لا تحدثونا عن الخضر إغتنمت الشروق وجود قدماء لاعبي الفريق الوطني بكندا تزامنا مع انتهاء تربص أشبال سعدان بسويسرا وقبل 24 ساعة من المقابلة الودية التي جمعتهم بالفريق الإيرلندي لأخذ بعض الانطباعات والتحليلات، أذهلتنا اللهجة التي رفض بها فرقاني الخوض في موضوع الفريق الوطني مُفضلا الكلام عن رحلتهم إلى كندا مُّثنيا على السيد عدلاني المشرف على هذه الدعوة، شأنه شأن عبد الحفيظ تاسفاوت الذي رفض الخوض حول كل شيء يخص الفريق الوطني حتى لاتحرف تصريحاته كما قال. كما رفض الحارس بن طلعة الإدلاء بأي تصريح حول أي موضوع ولأي كان مفضلا الإنزواء في أغلب الأحيان، لنتمكن في الأخير من محاورة كل من مرزقان وشعيب وقاسي السعيد ولخضر بلومي وكويسي ودريد وحسين مغارية . مرزقان شعبان : " طاقم المنتخب الوطني أخطأ في دعوة مغني للمونديال " أكد مرزقان شعبان في تصريح خص به الشروق بكندا أثناء تواجده بها رفقة أعضاء فيدرالية قدماء الفريق الوطني عن صعوبة مهمة أشبال سعدان خلال المونديال، مقيّما تربص سويسرا بدون المستوى نظرا للإصابات الكثيرة التي يعاني منها الكثير من اللاعبين الأساسيين حوّلت المعسكر التدريبي إلى عيادة يستحيل على أي مدرب تطبيق برنامجه على أحسن وجه، زيادة على تهميش العديد من اللاعبين من قبل أنديتهم لمدة طويلة، مما انعكس عليهم سلبيا من الناحية البدنية والمعنوية. كما حمل مرزقان كل الطاقم الفني لدعوته مراد مغني للمشاركة في هذا التربص، وإصابته تتطلب عملية جراحية ( كان على الطاقم الفني استدعاء لاعب آخر حتى ولو كان أقل مستوى، ويتم تدريبه جيدا ليكون في الموعد بدل المقامرة على لاعب مصاب، فلا يُعقل أن يُستدعى لاعب لمعالجته أثناء فترة تربص الفريق الذي تنتظره أكبر منافسة عالمية، رغم أنه لايختلف اثنان على إمكانيات اللاعب الفنية وأخلاقه العالية، لكن إبعاده في اللحظة الأخيرة كان بمثابة ضربة موجعة زعزعت الفريق، نظرا للطابع الدراماتيكي الذي خيّم على المعسكر مع نهاية التربص غذته دموع سعدان ) كما اعتبر مرزقان حضور الجمهور بكثرة أثناء التربص نقطة سلبية، وواصل مرزقان حديثه معنا رافضا المقارنة بين الماضي والحاضر، مؤكدا بأن لكل جيل وقته، موضحا بأن الفاصل بين الجيلين ماديا، فجيلنا لم يكن طماعا بل كانت تحدوه الإرادة وحب الانتصار والوطن، وكانت تكريماتنا معنوية في معظمها، بينما يعتمد جيل اليوم على المقابل قبل العطاء. وعن سؤالنا لمرزقان إن كان لديه سر في مشواره الرياضي يريد كشفه أو ينتظر له الفرصة المناسبة، أكد شعبان بأنه تراجع عن إصدار كتاب كان ينوي إصداره لثقل محتواه من الممكن أن يهز حكومة بأكملها حسب رأيه،رافضا سرد أي تفاصيل تجنبا لتقليب المواجع، ومستدلا بإبعاده عن الفريق الوطني ظلما بعد المشاركة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط سنة 1979 والذي عاد له من الباب الواسع بعد ضغط الجماهير وعزل وزير الشباب والرياضة أنذاك. وفي الأخير يبقى تفاؤل مرزقان بالفريق الوطني معلقا ومشروطا بفوز رفقاء بلحاج بإحدى المقابلات الثلاثة، ليكون بعدها لكل حدث حديث، ليختم حديثه عن زيارته لكندا، معتبرا هذه الدعوة أحسن تكريما وتشريفا له ولزملائه منذ أن توقفوا عن ممارسة كرة القدم . قاسي السعيد : " لو عرضوا علينا ما يعرضونه على اللاعبين حاليا لفزنا بكأس العالم " قيّم اللاعب الدولي السابق تربص الفريق الوطني بسويسرا بالجيد، مثنيا على المدرب سعدان الذي خصص برنامجا خاصا للياقة البدنية والإسترجاع، إلا أنه تأسف عن غياب اللاعب مراد مغني في آخر المطاف، معتبرا إياها خسارة كبيرة للفريق الذي لا خيار أمامه إلا الفوز على الفريق السلوفاني الذي يعتبر من أصعب الفرق التي تلقى أربعة أهداف في أربعة عشرة مقابلة، مؤكدا بأن نتيجة هذا اللقاء ستحدد مشوار الفريق، ويرى قاسي السعيد بأن بإمكان الفريق الوطني تدارك نقائصه خلال المقابلتين الوديتين ليبدي مشاطرته التامة وبدون تحفظ للمدرب رابح سعدان الذي فضل الإعتماد على اللاعبين المحترفين بدل المحليين لضعف مستواهم الذي يعود أصلا لضعف البطولة الوطنية بأكملها. وعن سؤالنا عن المقارنة بين الإغراءات المادية الحالية للاعبين، وما كان يتحصل عليه اللاعبين السابقين أجاب قاسي السعيد" لو عرضوا علينا 200ألف أورو لمجرد التأهل لكأس العالم لفزنا بها، فنحن لم نأخذ حقنا كما يجب، لكن لكل جيل وقته وظروفه . "