أمتع قدماء لاعبي منتخبنا الوطني لسنتي 82 - 86 الجمهور الرياضي، الذي تابع لقاءهم الاستعراضي أمام فريق محلي بمدينة بمونتريال، حيث تألق رفقاء تاسفاوت الذي سجل أربعة أهداف، مستغلا اللمسات السحرية لبلومي، وتألق مرزقان وزملائه أعاد لأذهان أبناء جاليتنا حلاوة أيام يعود زمنها إلى مطلع الثمانينات، وأعطوا صورة حية للجيل الجديد، الذي لايعرف عنهم إلا أسماءهم... خاصة بعدما انتهى اللقاء بفوز فريق فرڤاني على أصحاب الأرض بأربعة أهداف مقابل هدفين. هذا الإنتصار كان بمثابة أملا جديدا زرعه زملاء بلومي من جديد في وقت كان فيه الجميع يتجرع مرارة هزيمة أشبال سعدان في مقابلتهم التحضيرية أمام الفريق الإيرلندي. إغتنمت الشروق لقائها بوفد فيدرالية قدماء لاعبي الفريق الوطني وكل من اللاعبين الدولين السابقين المغربي محمد التيمومي والتونسي تميم لحزامي بكندا لمحاورتهم حول العديد من النقاط التي تخص أشبال سعدان أيام قبل خوض مغامرة المونديال فكانت لنا هذه التصريحات. لخضر بلومي: "على منتخبنا أن يشحن بطارياته بعزيمة أم درمان" رغم أنني لم أشاهد اللقاء إلا أنني صُدمت لثقل الهزيمة التي أعتبرها صفعة لإستفاقة اللاعبين من أجل بذل مجهود أكبر، وبصرف النظر عن النتيجة يجب على الجميع الوقوف مع المنتخب ودعمه بكل قوة والإلتفاف حوله في هذه الفترة بالذات، فأنا جد متفائل بعناصر فريقنا التي يجب عليها أن تستمد طاقتها وعزيمتها من ملحمة أم درمان، فلا مستحيل في كرة القدم إن توفرت الإرادة والعزيمة. "نحن في المونديال ولكم الإحتفال بتخفيف العقوبات" أثناء تبادلنا أطراف الحديث مع لخضر بلومي تطرقنا معه للعقوبات التي سلطتها هيئة بلاتار على منتخب الفراعنة، واختلاف ردود أفعال المسؤولين والإعلامين المصريين بين المهلل لخفتها والمتذمر منها، أكد بلومي بأن العقوبة في حد ذاتها إدانة مهما كان حجمها وعلى المصريين تدارك أنفسهم للخروج من الحفرة التي أوقعوا أنفسهم فيها ولديهم فرصة لقاء شبيبة القبائل بالفريق الإسماعيلي، حيث يجب عليهم تغيير ذهنيتهم الإستعلائية على الآخرين، فكرة القدم فوز وإنهزام بروح رياضية في كلتا الحالتين، وحالة الإنسداد التي يعرفها البلدين كانت بسبب غطرسة المصريين الذين تجاوزوا كل الحدود بشهادة كل العالم، والكرة في منطقتم فإن أرادوا الإعتراف ومراجعة أنفسهم فلهم ذلك، وإن أرادوا الإستمرار في حركاتهم الإستفزازية لنا، أقول لهم نحن في المونديال نمثل كل العرب ولكم الإحتفال لوحدكم بتخفيف العقوبات. مصطفى كويسي: "لاخليفة لسعدان من المحليين" إعتبر المدافع السابق للفريق الوطني مصطفى كويسي مقابلة الفريق الوطني أمام نظيره الإيرلندي بمثابة اللقاء الإيجابي الذي مكن سعدان من الوقوف على مدى جاهزية عناصره بعد تربص غير متوازن لكثرة المصابين، خاصة بعد التأكد الرسمي من عدم مشاركة مقني بجنوب إفريقيا، في آخر مرحلة من التربص الأول، وبغض النظر عن نتيجة اللقاء أوضح كويسي بأن سعدان تمكن من الوقوف على إمكانيات عناصره الجديدة التي أثبت البعض منها أحقيته في الفريق، كما دافع كويسي عن طريقة سعدان في عمله، موضحا بأن الناخب الوطني يحضر الفريق حسب إمكانيات العناصر الحالية منوّها بالخبرة التي يمتلكها سعدان دون غيره من بقية المدربين، طالبا من الجميع مساندته وعدم التشويش عليه، كما عبّر كويسي عن إعجابه باللاعب بلحاج الذي يراه خليفة له في منصبه الدفاعي زيادة على نزعته الهجومية التي كان يحبذها مصطفى، ناصحا بلحاج بالتدرب جيدا على مستوى الدفاع. حسين ياحي: "من حق كل واحد الإدلاء برأيه وسعدان يحاسبه مسؤوليه ونتائجه" لا أشاطر الراي من يحكم على فريقنا حاليا مهما كانت نتائج المقابلات التحضيرية، فهي مخصصة للطاقم الفني للوقوف على امكانيات كل لاعب وما علينا إلا دعم المجموعة بتشجيعهم وتحميسهم، أما الإصابات التي يعاني منها رفقاء زياني فعلى المدرب أن يكون عادلا وتكون إختياراته للاعبين إحترافية ووطنية لايخشى فيها لومة لائم، كما أنه لايسمح لأحد أن يحاسب سعدان على اختياراته وعمله إلا ضميره ومسؤوليه ونتائجه. اللاعب الدولي السابق المغربي محمد التيمومي: "مستوى الفريق الجزائري غير مستقر وكل الاحتمالات واردة" عبّر محمد التيمومي لاعب المنتخب المغربي السابق وصاحب الكرة الذهبية سنة85عن فرحته الكبيرة بدعوته لمشاركة قدماء لاعبي المنتخب الجزائري 82-86 بدورته بكندا، حيث لبّ الدعوة مرتكزا على عصاه بسبب عملية جراحية غير ناجحة أجراها منذ سنتين مازال يعاني من آلامها بركبته اليمنى ليومنا هذا في إنتظار إجراء العملية الرابعة في مشواره الرياضي. وكانت الشروق شاهدا على حرارة اللقاء الذي جمع التيمومي بلخضر بلومي بمونتريال والذي يجمعهما قاسمان مشتركان- إصابة كل منهما بإصابة خطيرة وهو في أوج عطائه، مما حتم عليهما إجراء عملية جراحية في وقتها - وتتويجهما بالكرة الذهبية الإفريقية- كما استعاد التيمومي معنا ذكريات منتخبنا الوطني لسنة 82 الذي يصعب وجود أمثال لعناصره التي كانت تحذوها الإرادة وحب الوطن لاغير، وفي سياق حديثه عن أشبال سعدان قالالمتتبع للفريق الجزائري الحالي يصعب عليه تقيمه بشكل خاص، فلقد ظهر الفريق منسجما يحذوا عناصره الحماس والغيرة وحب الوطن، وهو مالاحظناه في مقابلة الفصل بأم درمان، لكن الفريق فاجأنا بوجه مغاير أثناء نهائيات كأس أمم إفريقيا، حيث تذبذب مستواه وأصبح يختلف في طريقة أدائه من مقابلة إلى أخرى، واليوم نحن على أبواب كأس العالم، وأظن أن المستوى سيكون عال، خاصة في مجموعتكم فهي مجموعة قوية ومهمة الفريق الجزائري أراها جد صعبة، لكنها غير مستحيلة إذا تسلح اللاعبون بتحدي وإسرار جيل 82 الذي كان مشكلا من أغلبية من اللاعبين المحليين، لكن اليوم الفريق أصبح مشكلا من أغلبية من اللاعبين المحترفين ينشطون ضمن أقوى البطولات الأوربية زيادة على توفر كل الشروط الضرورية لخوض غمار هذه المنافسة فما عليهم إلا أن يتسلحوا بحب الوطن والغيرة وأن لاينسوا بأنهم يمثلون كل العرب. اللاعب التونسي تميم لحزامي: "الفريق الجزائري جاهز على الورق" أكد اللاعب الدولي السابق التونسي تميم لحزامي في لقاء بالشروق بمدينة مونتريال الكندية على هامش مشاركته في الدورة الشرفية لقدماء لاعبي المنتخب الوطني 82 - 86 عن مساندته المطلقة للمنتخب الجزائري كممثلا وحيدا للكرة العربية رغم صعوبة مهمته، كما أكد محدثنا بأنه لاخيار أمام أشبال سعدان إلا اللعب بروح قتالية لرفع التحدي أمام فرق قوية في ظل الإصابات التي يعاني منها رفقاء بوقرة وعدم جاهزية بعض اللاعبين، إلا أن الثقة بالنفس واللعب بإرادة الفوز تساعد في قطع مشوار مشرف.