تُعوّل العناصر الوطنية كثيرًا على الجانب النفسي لأجل الوقوف في وجه المنتخب الأمريكي بعد أن نجح أشبال المدرب رابح سعدان في الظفر بنقطة ثمينة أمام المنتخب الانجليزي في المباراة الثانية ب “كاب تاون”، وهذا بعد أن ركز الطاقم الفني وحتى اللاعبون، على هذا الجانب في المباراة الأخيرة. وقد أتى التحضير النفسي بثماره في المباراة أمام الإنجليز بعد أن تمكّنت العناصر الوطنية من تقديم مباراة بطولية ورجولية في أن واحد بعد أن تحفّز الجميع عقب مشاهدة فيلم “معركة الجزائر”. مباراة أمريكا يُريد الجميع دخولها بعقلية المحاربين تعيش العناصر الوطنية هذه الأيام على وقع المباراة المنتظرة أمام المنتخب الأمريكي، رغم أن اللقاء ما يزال يفصلنا عنه يومان، إذ بدأ يشعر الجميع باقتراب موعد الحسم وهو ما جعل أشبال رابح سعدان يريدون دخول هذه المواجهة بعقلية المحاربين، لأن هذا اللقاء يعد مباراة الفرصة الأخيرة لأجل المرور إلى الدور الثاني من المونديال، وهو ما جعل عنتر يحيى وزملاءه ينطلقون في التحضير نفسيًا قبل هذا اللقاء. نسيان إنجلترا وتفادي الغرور وبغية التحضير الجيّد للقاء أمريكا، كشفت لنا بعض العناصر الأساسية أن مفتاح التفوّق على المنتخب الأمريكي يبدأ بنسيان مواجهة إنجلترا لأن المنتخب لم يُحقق إلا التعادل، ولا يجب أن يشعر اللاعبون أنهم حققوا مبتغاهم في هذا المونديال بحصد نقطة فقط، بل يجب التفكير فيما ينتظر المنتخب في اللقاء القادم أمام أمريكا التي ستلعب هي الأخرى من أجل الفوز باللقاء. ويهدف كوادر المنتخب من خلال تجنيد الجميع ونسيان لقاء إنجلترا إلى تفادي الغرور بعد النتيجة المسجلة أمام الإنجليز. “معركة الجزائر” كان وقعها ثقيلا على اللاعبين واعترفت العديد من العناصر أن مشاهدتها فيلم “معركة الجزائر” زاد كثيرا من حماسها قبل مواجهة الإنجليز، حيث دخل اللاعبون المباراة بقوة كبيرة وقدّموا كل ما يملكون فوق أرضية الميدان لأن اللعب من أجل الألوان الوطنية وفي ظل مشاهدة تضحيات الجزائريين في فيلم “معركة الجزائر” جعل حماس اللاعبين يكبر إلى درجة لا يمكن تصوّرها على حد تعبير حسان يبدة بعد اللقاء أمام أشبال كابيلو. الجميع تأثر لإستشهاد علي لابوانت، حسيبة بن بوعلي والبقية وكشف لنا عدد من العناصر الوطنية أن المشهد المؤثر الذي جعل البعض يكاد يبكي من شدة التأثر في فيلم “معركة الجزائر“ هو مشهد علي لابوانت والبطلة حسيبة بن بوعلي، إلى جانب الشهداء الذين سقطوا في ساحة الشرف بالقصبة في نهاية الفيلم، وهو الأمر الذي زاد من إرادة اللاعبين الذين أكّدوا فيما بينهم أنهم سيقدمون ما عندهم في المباراة بعد أن شاهدوا من أعطوا أرواحهم في سبيل هذا البلد. غزةوفلسطين السلاح الجديد لأجل تحفيز اللاعبين أمام أمريكا وسيكون “الخضر” على موعد مع مباراة غير عادية يوم الأربعاء القادم أمام المنتخب الأمريكي، حيث يُحاول جميع اللاعبين أن تزيد صور غزةوفلسطين من قوتهم يوم المباراة، خاصة أن الجميع يريد أن يدخل لقاء أمريكا بإرادة كبيرة باعتبار أن الأمريكان يعلم الجميع دورهم في ما يحدث لأبناء فلسطين، وهو ما سيكون الحافز الأول لرفقاء عنتر يحيى يوم الأربعاء القادم. لا حديث إلاّ عن إهداء الفوز لأطفال غزة وتتحدّث بعض المصادر من داخل بيت “الخضر” أن العناصر الوطنية تريد أن تهدي الفوز في حال تحقيقه أمام المنتخب الأمريكي لأطفال غزة الذين ما يزالون يعانون من ويلات الإستعمار الإسرائيلي، إذ يُعوّل أشبال سعدان كثيرًا على الحماس والإرادة الكبيرتين للإطاحة بأمريكا في مباراة غير عادية ومصيرية للمنتخبين، لكن المنتخب الجزائري ولاعبيه مصمّمون على إهداء الإنتصار والتأهل إلى الشعب الفلسطيني، خاصة أن العلم الجزائريوالفلسطيني متلازمان منذ إنطلاق المونديال. “الفيفا” تمنع الجزائر وأمريكا من التدرب في ملعب بريتوريا خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مدرب المنتخب الأمريكي صبيحة أمس الأحد، تم الإعلان أن الإتحادية الدولية لكرة القدم منعت المنتخبين الجزائري والأمريكي من إجراء الحصة التدريبية الأخيرة في ملعب “إيشوان“ في بريتوريا الذي سيحتضن لقاء هذا الأربعاء. إرجاع السبب إلى الميدان وكان سبب قرار الإتحادية الدولية أثناء هذا المؤتمر هو إمكانية تضرّر أرضية الميدان من تدرب المنتخبين عشية اللقاء، ما أدى بالاتحادية الدولية “الفيفا” إلى تغيير مكان حصتهما التدريبية. المنتخب الوطني لم يتلق شيئا اتصلنا بالوفد الجزائري من أجل معرفة رأيه عن قرار منع التدرب في ملعب “بريتوريا”، فعلمنا أنه وإلى غاية الساعة الرابعة من مساء أمس موعد المغادرة من “مارڤايت“، لم يصله أي قرار من هذا النوع من “الفيفا“. “الفاف” لا ترى أي إشكال مادام القرار يعني المنتخبين وأكد أحد أعضاء المكتب الفدرالي أن الجزائر لن يكون لديها أي إشكال في عدم التدرب على أرضية ملعب بريتوريا الرئيسي في توقيت المباراة، مادام القرار يعني المنتخبين معا، كما أن الأمر سبق أن حدث مع منتخبات أخرى في هذا المونديال. الجزائر ستتدرب في أحد 4 ملاعب “الفيفا“ وإذا تلقى المنتخب الوطني المراسلة الرسمية بعدم التدرب على أرضية ملعب “بريتوريا“، فإن الجزائر ستتدرب في أحد الملاعب الأربعة التابعة ل”الفيفا“ في مدينة بريتوريا، لأنه لا يحق للمنتخبات المشاركة في المونديال التدرب في ملعب بعيد عن الملاعب الرسمية. الجزائريون المقيمون في الولاياتالمتحدةالأمريكية يجوبون الشوارع ويحتفلون قبل المباراة على غرار ما حدث في العاصمة الإنجليزية لندن بمناسبة مواجهة المنتخب الوطني أمام نظيره الإنجليزي، فإن عددا من مدن الولاياتالمتحدةالأمريكية تشهد في الساعات الأخيرة الماضية أجواء من الحماس صنعتها الجالية الجزائرية المقيمة هناك، حيث شهدت “نيويورك“ خاصة نهار أمس حركة غير عادية من عدة جزائريين مقيمين فيها، وهم يجوبون أكبر الشوارع بالسيارات حاملين الرايات والأعلام الوطنية مرددين “وان، تو، ثري فيفا لالجيري”، ما أثار فضول الأمريكيين الذين أعجبوا بالطريقة المميزة التي يحتفل بها الجزائريون. سيُشاهدون المباراة جماعيا في نيويورك على الشاشة العملاقة والشيء اللافت للانتباه هو التحضيرات الحثيثة التي تقوم بها جاليتنا في بلاد العم سام لمباراة هذا الأربعاء، من خلال الأعلام الوطنية التي زينت العمارات التي يقيم فيها الجزائريون، كما يحضرون لمشاهدة اللقاء مع الأمريكيين وسط مدينة نيويورك، على الشاشة العملاقة التي نصبت خصيصا لمتابعة مواجهات “المونديال” في ظروف جيدة ودون حدوث تجاوزات. الإحتفالات بدأت كما كان الحال في مواجهة المصريين وقد كشف الجزائريون عن احتفالات واسعة في نيويورك حتى قبل أن تلعب المباراة، معبرين عن ثقتهم الكبيرة في رفقاء زياني في تحقيق الفوز أمام “الأمريكان” واقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور الثاني، كما يجزمون أن منتخب الولاياتالمتحدةالأمريكية لم يظهر مستوى كبيرا في مباراتيه الأوليين أمام إنجلترا وسلوفينيا، وإذا لعب “الخضر” بالطريقة التي واجهوا بها الإنجليز الجمعة المنصرم فإنهم سيفوزون، وقد تعالت الزغاريد من بعض البيوت الجزائرية في نيويورك في صورة ذكرتنا بالأجواء الرائعة التي صنعتها جاليتنا، في كبرى المدن الأمريكية بعد تأهل منتخبنا إلى كأس العالم على حساب نظيره المصري.