شهد حي سيدي سالم التابع إداريا لبلدية البوني، بولاية عنابة، ليلة أول أمس، حادثة خطيرة، حيث أقدم العشرات من المنحرفين والمسبوقين قضائيا، على شن هجوم بواسطة الفيميجان على رجال الأمن، بينما كانوا في مهمة عمل، تمثّلت في القبض على شاب يدعى "طاوطاو"، مشتبه فيه بالاتجار في المخدرات. قال شهود عيان، ومصدر أمني مطلع "للشروق" أنّ أفراد الشرطة تعرّضوا للهجوم، أثناء تأدية مهامهم المتمثلة في توقيف مشتبه فيه بترويج المخدرات، معروف بالحي باسم طاوطاو، وتمكنوا من تحريره وتهريبه نحو وجهة مجهولة، فيما تعرّض أربعة عناصر من الشرطة لجروح خطيرة وحروق على مستوى أنحاء الجسم. الحادثة التي اهتز لها حي سيدي سالم الشعبي الساحلي، وقعت ليلة الخميس إلى الجمعة، وحسب مصادر الشروق اليومي العليمة فقد تحصلت مصالح الأمن الحضري هناك، على معلومات مؤكدة مفادها تواجد المشتبه فيه بأحد أحياء سيدي سالم بصدد ترويج سموم الزطلة على الشباب، لتسارع بالفعل إلى المكان بعد ما أعدت خطة محكمة، وقامت بتطويقه وتمكنت في ظرف وجيز من القبض على المشتبه فيه الذي عثر بحوزته على قطع من المخدرات جاهزة للترويج. وعند اقتياد الموقوف نحو سيارة الشرطة لتحويله نحو مقر الأمن بعد تكبيله بالأصفاد، تفاجأ رجال الأمن بهجوم العشرات من الشباب وأصدقاء المشتبه فيه الذين كانوا مدججين بالأسلحة البيضاء والسيوف و"الفيميجان" والزجاجات الحارقة، فقاموا برشق رجال الأمن بالحجارة، قبل أن يشنوا هجوما خطيرا عليهم بالشماريخ، حيث أصيب أربعة من أفراد الشرطة بجروح وحروق خطيرة جدا، بمختلف أنحاء الجسم، فيما تمكنوا من تحرير صديقهم الموقوف، وتحريره من يد رجال الأمن وهو مكبل بالأصفاد والفرار به نحو وجهة مجهولة، بينما تم نقل المصابين من رجال الأمن على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي ابن رشد بعنابة، وقدمت لهم الإسعافات اللازمة وعاينهم الطبيب الشرعي لتحديد مدة العجز لكل مصاب. وقد أسفر التحقيق الأمني الذي سارعت مصالح الأمن إلى فتحه عن توقيف 4 شباب صباح أمس الجمعة، شاركوا في الهجوم على الشرطة، فيما لا يزال البحث جاريا عن المتهم الفار.