تقنيات عالية وتكوين نظري وميداني متطور يعكس احترافية الجيش الجزائري في إطار المخطط القطاعي للاتصال لقيادة القوات البرية نظمت خلية الإعلام زيارة موجهة لممثلي وسائل الإعلام لمركز التدريب للدفاع المضاد للطائرات الوحيد على المستوى الوطني بالأغواط الذي أنشئ في نوفمبر 1993 لتكوين طلبة رتباء متعاقدين واحتياطيين في اختصاصات رماة الصواريخ المحمولة أرض جو، ومسددين على المدافع ومنقطين وملاحظين وسواق للعربات القتالية المضادة للطائرات وعمال على المولدات الكهربائية. المركز الواقع في أقصى شمال الحدود الإقليمية للناحية العسكرية الرابعة يمتد على مساحة 34 هكتار يتوفر على منشآت قاعدية مجهزة ووسائل بيداغوجية متطورة تتمثل خصوصا في مقاطع ومجسمات لمختلف الأسلحة والذخائر ومقلدات الصواريخ المحمولة أرض جو ومقلدات سياقة العربات القتالية، إضافة إلى ميادين للرمي بمختلف الأسلحة الخفيفة والمضادة للطيران وإجراء الدروس التطبيقية وقصد تقريب الصورة للإعلاميين عن التكوين العالي الذي يتلقاه الطلبة المنتسبين للمركز فقد شملت الزيارة كل الورشات وقاعة الدراسة النظرية قبل الالتحاق رفقة قائد المركز المقدم زناتة على ورئيس خلية الإعلام للقوات البرية المقدم بلعيدي سيد علي بالميدان لتجسيد الدروس النظرية تطبيقيا. ووقف ممثلو الإعلام على مهارات الطلبة خاصة في ورشة فك وتركيب المدفع المجرور زيو 23 ملم و37 ملم الذي يتجاوز مداه 4 آلاف متر وكذا ورشة تحويل المدفع من وضعية المسير إلى وضعية القتال التي لم تتطلب أكثر من 20 ثانية، وكذا تحويل منظومة السلاح المحمولة أرض جو إلى نفس الوضعية والتحكم والسيطرة على منظومة الصواريخ المحمولة أرض جو وعرض لأجهزة إطلاق صواريخ ايقلا وسترلا اليا ويدويا على الأهداف الجوية على مسافة 5 ألاف متر وقبل انتهاء العروض الميدانية كشف قائد المركز المقدم زناتة بأن الوقت والدقة في تحديد الأهداف لهما أهمية قصوى بالنظر إلى أن الخصم يحلق في السماء وأي خلل في إيصال المعلومات إلى موقع الرمي ستكون نتائجه عكسية موازاة مع العمل التطبيقي والميداني المكثف للطلبة. وقصد الترويح عنهم وضمان راحتهم وفرت قيادة المركز مرشات للاستحمام وقاعة للمطالعة باللغتين ونادي يتوفر على كل المتطلبات إلى جانب ملاعب لكل الرياضات الجماعية والفردية كالفنون القتالية التي تابع الوفد جانبا منها في ميدان العرض الذي شهد تخرج دفعة جديدة نهاية الأسبوع الماضي. تجدر الإشارة في الأخير إلى أن الاحترافية تحوّلت من رهان نظري إلى حقيقة مجسدة ميدانيا لدى قيادة الجيش الجزائري التي أصبحت تراهن على الإعلام لإيصال هذا التطور إلى المجتمع الذي يحق له أن يفخر بمنتسبي هاته المؤسسة الحيوية.