نظمت قيادة القوات البرية للجيش الوطني الشعبي أول أمس زيارة ميدانية تعريفية بالمدرسة المتعددة التقنيات لمدفعية الميدان ببوسعادة ونشاطاتها موجهة لصالح وسائل الاعلام الوطنية من صحافة مكتوبة ومسموعة بولاية المسيلة وذلك بهدف التعريف بهذه المؤسسة وعلى يوميات المدرسة في إطار التكوين والتأهيل في سلاح مدفعية الميدان من خلال الجولة التي قادتنا للمدرسة وزيارة مختلف أجنحتها لاحظنا بأن الجيش هو في تطور مستمر على الدوام ويسعى لمواكبة الجيوش الأكثر تطورا في المجال العسكري عبر العالم. ويظهر التطور الذي يشهده جيشنا من خلال التجهيزات العصرية التي اقتناها سلاح في مدفعية الميدان من المبتكرات العسكرية العالية التي تعتمد على التحكم عن بعد وتسير عن طريق الحواسيب ذات التقنيات العالية وهنا أكد قائد المدرسة العقيد بشيري الهاشمي في تقديمه لعرضه المفصل عن مدفعية الميدان تاريخ المدفعية النارية الجزائرية التي تعود نشأتها إلى القرن ال14 ومراحل التطور التي عرفتها من خلال تعاقب الدول بالجزائر من الزيانيين الى الأمير عبد القادر وحتى الاستقلال هذا بالنسبة للمدفعية التقليدية التي وفي عام 1964 تطورت التقنيات بمدينة تلاغمه لتتحول بعدها الى باتنة مطلع السبعينيات للمدرسة الوطنية لأسلحة القتال إلى الأغواط المدفعية المضادة للطيران مدرسة السلاحين ومنها إلى بوسعادة في السادس من أفريل 1991 بالتسمية الحالية المدرسة التطبيقية لمدفعية الميدان. ثم عرج قائد المدرسة على مهام هذه الأخيرة في اطار التكوينين النظري والتطبيقي المتخصص في سلاح نيران المدفعية للضباط وضباط الصف العاملين والمتعاقدين وكذا الاحتياطيين في شكل دورات تكوينية في الاتقان والتطبيق الميداني على مختلف الأسلحة. منشآت ووسائل بيداغوجية في مستوى عالمي من خلال الزيارة الميدانية للمدرسة لاحظنا بأن هذه الأخيرة بها منشآت بيداغوجية متطورة وقيمة على رأسها اقسام دراسية متخصصة، مكتبة عسكرية، مخبر للغات وقاعة للمحاضرات المتخصصة مدعمة اضافة لوسائل العرض وقاعات متخصصة للتعليم بالحاسوب، خرائط مجسمات ووسائل التقليد كميدان للرمي مصغر ومقلد للرمي بالأسلحة الخفيفة وآخر للرمي بمنظومة الصواريخ المضادة للدبابات وآخر للرمي بالمدفعية ذاتية الحركة بالإضافة إلى ميدان الرماية بالذخيرة الحية والرمي بالأسلحة الخفيفة والثقيلة كما تتوفر المدرسة على منشآت رياضية متطورة ومجهزة تجهيزا حديثا يتماشى والرهان العالمي. عرض متنوع للأسلحة المستخدمة في التكوين والتدريب قدمت قيادة المدرسة التطبيقية لمدفعية الميدان في عرضها لوسائل الاعلام مختلف الأسلحة التي تستخدم في التكوين لتحسيس المستوى والاتفاق ومن بين هذه الأسلحة دبابات (العربة القتالية ب 21) راجمة الصواريخ ذات ال 40 قذيفة وهي من السلاح الحديث وعربة القيادة (14 ب) وهي الدبابة المتطورة تسمى نقطة الملاحظة والاستطلاع ودبابات أخرى مخصصة للرمي البعيد كما عرضت المدرسة مختلف المدافع من الهاون التقليدي البسيط الهاوترز بأنواعه (س 2) غفورديكا المسمى بذاتي الحركة والهاترز (د 30) ذو المدى البعيد إضافة لعرض مختلف الوسائل التي تستخدم في الاستطلاع مثل التيليمتر المزود بالليزر ومن بين الاجهزة المعروضة أيضا سلاح الاشارة الذي يعتبر عصب المعركة. وما يمكن استخلاصه من خلال هذه الزيارة الموجهة لوسائل الاعلام بالمدرسة التطبيقية لمدفعية الميدان هو أن الجيش الجزائري يعرف تطورا واحترافية خلال السنوات الأخيرة في مختلف المجالات سواء بالنسبة للمنظومة التكوينية أو التجهيزات العسكرية التي تتميز بالدقة والتطور.