نظمت قيادة القوات البرية نهاية الأسبوع الفارط زيارة موجهة لصالح وسائل الإعلام الوطنية بمركز التدريب لمدفعية الميدان ببوسعادة التابع للناحية العسكرية الأولى، العملية أشرف عليها قائد مركز التدريب لمدفعية الميدان المقدم تازي عبد القادر وبحضور ممثل قيادة القوات البرية رئيس خلية الاتصال بلعيدي سيد علي وعدد من الضباط المنتمين لسلاح المدفعية من المكونين والمدربين المتخصصين في المجال. البداية كانت بقائد المركز المقدم تازي عبد القادر الذي أعطى نبذة تاريخية عن سلاح مدفعية الميدان ومراحل تطوره عبر العصور ليركز على دور الجزائر في تطوير هذا السلاح في العهد التركي، وأبرز خلال تدخله الأهمية البالغة التي يحتلها هذا السلاح في مجال القتال البري ليتطرق بعدها لدور المركز في التكوين والتدريب والقواعد المادية المنتهجة في عمليات التكوين من منشآت مادية ووسائل بيداغوجية ووسائل التقليد وميادين المناورة والمجال الرياضي. وأبرز مهام مركز بوسعادة المنشأ في 2 جانفي 1995 والمتمثلة في تكوين الطلبة الرتباء والمتقاعدين والاحتياطيين المتمثلة في التخصصات التالية، الحاسبون الطبوغرافيون، الملاحظون المسددون، الرماة بالسلاح المضاد للدبابات، سواق ميكانيكيون وقادة رهط المنشأة، بالإضافة إلى مهام أخرى تتمثل في تكوين الجنود المتعاقدين والاحتياطيين. ولتحقيق هذه الأهداف سخرت قيادة القوات البرية عبر مختلف المدارس والمراكز التطبيقية لمدفعية الميدان عبر الوطن كل الإمكانيات المادية والبشرية كجمهرة القيادة والخدمات وهي جهاز مكلف بالتسيير الإداري والمادي والإسناد متعدد الأشكال ومديرية التدريب التي تنبثق عنها سرية المناورة المكلفة بالإسناد البيداغوجي للمركز وتشرف على تنفيذ المناورات وجمهرة الطلبة. أما عن طبيعة التكوين المتوفر يتمثل في التحضير العملياتي في معظم وحدات المدفعية كالتكوين والتدريب العسكري والتكوين القاعدي المشترك وتكوين الاختصاص والتحضير البدني والعسكري والرياضي ليحصلوا في نهاية التكوين على شهادات مهنية عسكرية من الدرجة الأولى أو على الأهلية العسكرية للمراقبة البدنية فنون قتالية، أو على الشهادة التطبيقية وتتراوح مدة التكوين والتدريب من 12 إلى 24 أسبوعا حسب نوع الطلبة المتعاقدين أو احتياطيين رتباء أو جنود، ويستقبل المركز الطلبة ذوي المستويات ثانوي وإكمالي ويتلقى الطلبة تكوينهم في أقسام دراسية مهيأة بكل الوسائل اللازمة كالعتاد السمعي البصري- التكتيكي ومقاطع لمختلف نماذج الذخيرة والوثائق والخرائط ونخبة خاصة بالتكتيك ووسائل التقليد كمقلد الرمي بمنظومة الصواريخ المضادة للدبابات والعيار المصغر للرمي بالمدفعية ذاتية الحركية وميادين المناورة وتشمل ميادين للرمي بالذخيرة الحية خاصة بالمدفعية وكذا بالأسلحة الخفيفة والثقيلة، كما يتوفر المركز على مكتبين احداهما عامة والأخرى متخصصة تتوفر على مختلف الكتب العسكرية التي لها علاقة بسلاح المدفعية وتخصصات أخرى وقاعة للمحاضرات والأنشطة. وتعرف ممثلو وسائل الإعلام الوطنية من صحافة مكتوبة ومسموعة ومرئية خلال هذه الزيارة خارج قاعات التدريب والتكوين على عمليات تطبيقية للطلبة المتعاقدين والاحتياطيين في مختلف الأسلحة المستخدمة في مركز التدريب المذكور، لتختتم هذه الزيارة بجملة من اللوحات الرياضية في الفنون القتالية التي أبدع فيها الرياضيون كثيرا، مبرزين خلالها قدرات أفراد الجيش الوطني الشعبي في القتال بواسطة الأسلحة البيضاء والأسلحة النارية.