حلت بداية الأسبوع بولاية إيليزي، لجنة تفتيش من وزارة الطاقة، من أجل معاينة المناطق الصحراوية المتضررة بيئيا من نشاط الشركات البترولية. تأتي زيارة اللجنة، بعد التقرير الذي رفعته اللجنة الولائية لمراقبة المؤسسات المصنفة، بعد زيارتها الميدانية لكل المواقع البترولية بمنطقتي أوهانت وتيافتي البتروليتين، إثر الشكاوى المتكررة لمربي الإبل والذين اشتكوا من نفوق عدد من رؤوس الإبل، إثر دخولهم مواقع أحواض الأوحال البترولية غير المسيّجة، بكل من منطقتي أوهانت و تيافتي، كما أن مشكلة تسرب البترول لمسافات طويلة من أحواض التخزين إلى مجاري الأودية، باتت تشكل خطرا على البيئة الصحراوية من الحيوان والنبات على حد سواء، كما يهدد بتلوث المياه الجوفية بالمنطقة، وهو الموضوع التي تطرقت إليه الشروق في أعداد سابقة. تشير مصادر للشروق، بأن والي الولاية وبعد الإطلاع على هذا التقرير، راسل وزارة الطاقة من أجل اتخاذ التدابير اللازمة تجاه هذه الشركات، من أجل وضع حد للتلوث البيئي الحاصل بهذه المناطق، وذلك مثلما نصت عليه التوصيات التي التمسها أعضاء اللجنة للوالي للتدخل لدى الوزارة، من أجل إيجاد الحلول العاجلة قبل وقوع الكارثة، بحيث تضمنت أهم التوصيات حماية الأحواض وتسييجها في ظرف أقصاه ثلاثة أشهر، وكذا إزالة التلوث الحاصل جراء التسربات ومراقبة منسوب أحواض التخزين، لتقوم وزارة الطاقة بعدها بإيفاد هذه اللجنة من أجل التفتيش والإطلاع الميداني بهذه المواقع، بحيث شرعت بالمعاينة بمنطقة أوهانت، على أن تنتقل إلى كل مناطق تيافتي وغورد النص من أجل نفس المهمة، وحسب ما أكده مصدر عليم للشروق، فإنه وبعد مراسلات شديدة اللهجة، فقد قامت شركة سوناطراك بكل من ناحيتي أوهانت وتيافتي، بإرسال تعهدات للقيام بجملة من الإجراءات، لوضع حد للتلوث البيئي الحاصل، فيما أكد أحد نواب البرلمان للشروق، بأن هذا الإشكال سيكون موضوع سؤال شفوي موجه لوزير الطاقة.