مقر حلف شمال الأطلسي ببروكسل دعا الأمين العام المفوض وسفير حلف شمال الأطلسي بالجزائر، كلوديو بيزونيرو، الجزائر، إلى المشاركة في العمليات البحرية التي يقوم بها الحلف، على مستوى البحر الأبيض المتوسط، في سياق التدابير التي باشرها الحلف من أجل جعل منطقة المتوسط خالية من المظاهر السلبية الناشئة. * بيزونيرو، وفي الكلمة التي ألقاها الاثنين، في افتتاح الملتقى البرلماني تحت عنوان "الأمن عن طريق الحوار"، الذي نظمه مجلس الأمة بالتعاون مع منظمة حلف شمال الأطلسي، أكد أن دول الضفة الجنوبية والشمالية للبحر المتوسط، محكومون بالحوار والتعاون، لمواجهة التحديات الأمنية، والإجرام المنظم. وقال "هناك تحديات كبيرة تواجهنا، لقد تحول الإرهاب إلى مشكلة كبيرة، إضافة إلى مشاكل أخرى لا تقل خطورة، منها ظاهرة انتشار الأسلحة الفتاكة، التي يجب علينا العمل بكل ما أوتينا من قوة، حتى لا نتركها تقع بأيدي الإرهابيين". * ولفت ممثل الناتو إلى أن التقارب بين الجزائر وبروكسل الذي انطلق في سنة 2000، وقطع أشواطا كبيرة، لا يعكس حقيقة التعاون في الواقع، وذلك راجع، برأيه، إلى النظرة التي يحملها الجزائريون عن منظمة حلف شمال الأطلسي، كمنظمة عسكرية، بسبب تجربة الحرب التحريرية، وحمّل البرلمانيين مسؤولية إزالة هذا التصور لدى الرأي العام في الجزائر، من خلال علاقتهم بالمواطنين. * وشدد سفير الناتو على أن الحوار البرلماني المتوسطي، يتجاوز الجانب الأمني، إلى جوانب أخرى، في مقدمتها الشق الاقتصادي، باعتباره عاملا مهما في الحفاظ على الأمن والاستقرار، مشيرا في هذا الصدد إلى أن كثيرا من التحديات التي تواجه دول ضفتي البحر المتوسط، ذات طابع اقتصادي، على غرار ما وصفه ب "التحدي الطاقوي". وقال "إن احتدام الصراع حول الطاقة قد يسقط المنطقة في بؤر من التوترات"، لافتا إلى أن الحل الوحيد لتجاوز ذلك، يبقى معلقا على الحوار بين دول المنطقة.