قررت قيادة حلف شمال الأطلسي الجديدة تنشيط علاقاتها وحوارها مع دول البحر الأبيض المتوسط والعالم الإسلامي من أجل التوصل إلى تعاون أكثر فعالية في المجالات المشتركة، خاصة مكافحة الإرهاب• وأبدت القيادة الجديدة برئاسة في الأمين العام أندرس فوغ راسموسن ثقتها في أن تعي هذه الدول ومنها الجزائر أهمية الحوار مع الناتو، تحقيقا لمصالحها ولتطلعات الطرفين في محاربة الإرهاب ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل• قال الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي ''ناتو'' أندرس فوغ راسموسن، الذي تسلم رئاسة الحلف مطلع هذا الشهر، إنه سيعمل على دعوة سفراء عدد من دول المتوسط والعالم الإسلامي ''من أجل التحاور معهم بشأن حزمة من الأفكار تفيد في دفع تعاونهم الثنائي والإقليمي مع الناتو''، حسبما نقله موقع ''إيلاف''، وهذه الدول هي الجزائر، الإمارات العربية المتحدة، البحرين، عمان، بالإضافة إلى قطر، الكويت، السعودية، وكذا مصر، إسرائيل، الأردن، موريتانيا، المغرب وتونس• وقال المتحدث، في مؤتمر صحفي عقده أمس ببروكسل، إن هذه الدول ستعي أهمية الحوار مع الناتو تحقيقاً لمصالح الطرفين المتعلقة بمحاربة الإرهاب ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل، مؤكدا أن الحوار مع الدول المذكورة سيتميز بالاحترام والفهم المشتركين، انطلاقا من قناعة أهمية التحاور مع دول العالم الإسلامي بهدف تعزيز الأمن والتوصل إلى تعاون أكثر فعالية في مجال مكافحة الإرهاب ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل• ووعد الأمين العام الجديد للحلف، بوضع العلاقات مع العالم الإسلامي ضمن أولويات الحلف بعد إعداد استراتيجية جديدة تخلف تلك المعتمدة منذ عشرين عاما• وقد اتجه حلف شمال الأطلسي إلى تطوير الحوار القائم مع الدول المتوسطية منذ 1994 إلى غاية الرقي بها إلى شراكة في قمة إسطنبول في 2004، وركز الحلف على أهمية توسيع الشراكة مع الجزائر والتي تقوم أساسا على تبادل المعلومات بخصوص الإرهاب وتدريب الضباط الجزائريين في المعاهد المتخصصة التابعة للحلف في إيطاليا وألمانيا، وتبين ذلك خلال زيارة الأمين العام السابق للحلف في .2004 وترتكز الشراكة بين حلف شمال الأطلسي ودول المتوسط ومنها الجزائر، على أربعة مبادئ محورية تتمثل في الإصلاح في مجال الدفاع، وتأهيل القوات المسلحة في دول الجنوب، وتبادل المعلومات والخبرات في مجال مكافحة الإرهاب، وتنظيم عمليات وتمارين مشتركة•