تمكنت فرقة الشرطة القضائية بالأمن الحضري الرابع عشر بأمن ولاية قسنطينة، الثلاثاء، من الإطاحة بشابين يشتبه في انتمائهما إلى شبكة دولية، تنطلق من ماليزيا بقارة آسيا، ويمتد نشاطها عبر العديد من المناطق بالتراب الوطني. وبحسب الملازم الأول للشرطة، جمال الدين عثمان، رئيس فرقة الشرطة القضائية بالأمن الحضري الرابع عشر، بحي بورزق، فإنه على إثر المعلومات التي تلقتها المصلحة، بشأن النشاط المشبوه للمشتبه فيهما، وسلبهما مجموعة من المواطنين مبالغ مالية معتبرة، تم فتح تحقيق في القضية أسفر عن اكتشاف عملية كبيرة للابتزاز والنصب والاحتيال، من خلال طلب مبالغ باهظة من المواطنين، مقابل الاشتراك في ناد مزعوم، مقابل استفادتهم من مزايا عديدة، ومداخيل عن الأموال التي سلموها إلى المشتبه فيهما وكذا سفريات نحو 190 دولة في العالم، شريطة إشراك منخرطين آخرين بنظام هرمي. كما أسفرت عملية توقيف المشتبه فيهما، البالغين من العمر 32 سنة و40 سنة، عن حجز جهازي إعلام آلي محمولين ومجموعة من المطويات والوثائق، بالإضافة إلى بعض الكتب التي توحي عناوينها بأنها تستخدم لتحقيق الربح السريع، منها كتاب "المليونير الفوري" وكتاب "حكاية الحكمة والثروة" بالإضافة إلى كتاب "ابدأ بالأهم ولو كان صعبا".. وغيرها من الكتب والمعدات الأخرى التي تستخدم في عملية النصب والاحتيال، منها صورة لزعيم العصابة المنحدر من دولة ماليزيا مع أحد الشخصيات النافذة في البلد. وذكرت مصادرنا أن التحريات والتحقيقات لا تزال متواصلة لكشف خيوط هذه الشبكة التي يكون لها أفراد آخرون ينشطون في ولايات أخرى، وتمكنوا من الإطاحة بعشرات الضحايا، الذين شرعوا في التوافد على مصالح أمن ولاية قسنطينة، لتقديم شكاوى رسمية بشأن تعرضهم لعملية نصب واحتيال فقدوا من خلالها أموالا باهظة. وفي انتظار ما ستسفر عنه التحريات والتحقيقات المتواصلة في القضية يبقى المواطنون عرضة لشبكات النصب والاحتيال التي اختلف وتنوع نشاطها بحسب موطن زعمائها، خاصة منها شبكات إفريقية تنشط عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتمكنت من الإيقاع بعشرات الجزائريين، وسلبتهم مبالغ مالية طائلة، بينما تمكنت مصالح الأمن خلال السنوات الأخيرة من الإطاحة بأفراد عدد من هذه الشبكة التي يبدأ نشاطها من الخارج ويمتد إلى إقليم التراب الوطني.