أفرجت السلطات القضائية، الأحد، عن الناشط الحقوقي، كمال الدين فخار ، الذي ظلّ موقوفا لمدة سنتين منذ أحداث غرداية صيف 2015. ونشر محامي المتهم، صالح دبوز، على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، صورا تجمعه بكمال الدين فخار داخل سيارة من المرجح أن تكون التقطت بعد الإفراج عن المتهم. وكان كمال الدين فخار متابع بتهم عديدة عقب أحداث غرداية أبرزها "جناية تكوين جمعية أشرار من أجل المساس بسلامة الوحدة الترابية والوطنية وأمن الدولة، وسلامة التراب الوطني، إضافة إلى التحريض على القتل والمساس بسلامة الممتلكات، والتجمهر المسلح والتجمهر غير المسلح"، حيث أمضى عقوبة سنتين حبسا نافذا إثر إدانته في قضيتين. ويعتبر فخار من البالغ من العمر 54 سنة أحد النشطاء البارزين في غرداية، بعد أن تخلى عن مهنة الطب إثر مضايقات تعرض لها قبل أن يلتحق بحزب جبهة القوى الاشتراكية الذي طرد منه سنة 2011، وكذا بالرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان حيث تعرض للاعتقال والسجن لمرات عديدة. لم يكن يخف كمال الدين فخار تأثره بفكرة الاستقلال الذاتي التي طرحها فرحات مهني، ليتبناها رغم أنه لم يلق أي تأييد من سكان المنطقة، حيث بعث برسالة إلى "بان كي مون" الأمين العام الأممي السابق بتاريخ 2 جويلية 2015، لم يتحرج فيها من المطالبة بما سماها "حماية باضطهاد سكان ميزاب الأصليين". وبعد إيقاف 90 شخصا بتهم الضلوع في أحداث غرداية، جرى الإفراج عن عدد من هؤلاء خلال الأشهر القليلة الماضية.