أدانت محكمة الاستئناف لدى مجلس قضاء غرداية، زعيم “حركة المواطنة الميزابية”، فخار كمال الدين بعام حبسا نافذا، مع اثنين من أعضاء الحركة، كما أدانت ثلاثة متهمين آخرين ب6 أشهر حبسا نافذا. مثل، أمس، زعيم حركة المواطنة الميزابية، فخار كمال الدين، أمام محكمة الاستئناف في قضية أحداث عيد الزربية، فقد أحضر المتهم من سجنه وهو يخضع حاليا للحبس الاحتياطي في قضية اتهامه بتهديد الوحدة الوطنية من خلال تأسيس “حركة الحكم الذاتي” في منطقة ميزاب، وإهانة هيئات نظامية وتهديد الأمن الوطني، وقد أدين بتهم التجمهر المسلح وإهانة الراية الوطنية وحكم عليه بالسجن عاما حبسا نافذا. وقررت المحكمة إدانة اثنين من مناضلي حركة المواطنة الميزابية بعام حبسا نافذا، كما أدين ثلاثة آخرين ب6 أشهر حبسا نافذا. أحداث القضية تعود إلى شهر أفريل من عام 2013، عندما شارك العشرات من حركة المواطنة الميزابية في احتجاج ضد تنظيم تظاهرة عيد الزربية في غرداية. وقد انتهى الاحتجاج بتدخل الشرطة واعتقال كمال الدين فخار مع 14 من أعضاء الحركة، ثم أفرج عنه وخضع للمحاكمة بطريقة الاستدعاء المباشر. وتم تبرئة ساحة ثمانية أشخاص آخرين متورطين في هذه الأحداث التي كانت قد شهدتها مدينة غرداية في مارس 2013، وتم توقيف هؤلاء الأشخاص المتهمين بارتكاب أعمال تخريب حينما اقتحم نحو 15 شخصا المنصة الرسمية بغرض منع سير هذه التظاهرة بدعوى “إهدار المال العام”. وقد اندلعت مناوشات بين المحتجين وقوات حفظ الأمن، قبل أن تتحوّل إلى أعمال شغب حقيقية تسببت في تخريب مباني عمومية وحرق سيارات وتجهيزات حضرية وإتلاف موزعات آلية للأوراق البنكية، قبل أن يتدخل أعوان قوات مكافحة الشغب باستعمال الغاز المسيّل للدموع من أجل إعادة استتباب الأمن.