التقى الرئيسان الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ونظيره الفرنسي، نيكولا ساركوزي، على هامش قمة فرنسا إفريقيا، التي تحتضنها مدينة نيس المطلة على البحر المتوسط، في تطور لم تشهده العلاقات بين البلدين، منذ ما يقارب السنتين. ولم يدم لقاء الرئيسين سوى دقائق معدودة، وجاء مباشرة بعد وصول الرئيس بوتفليقة إلى قصر اكروبوليس بمدينة نيس، حيث ستعقد الدورة ال 25 لقمة فرنسا-إفريقيا، والتي حضرها 38 رئيس دولة إفريقية، بينهم الرئيس المصري، محمد حسني مبارك. وتبادل الرئيسان بهذه المناسبة، أطراف الحديث وأخذا صورا أمام الصحافة قبل أن يلتحق الرئيس الجزائري برؤساء الدول والحكومات المشاركين في القمة، التي افتتحت ظهيرة أمس تحت رئاسة كل من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ونظيره المصري حسني مبارك، ليتبع الافتتاح بجلسات مغلقة خصصت لمكانة إفريقيا في الحكامة العالمية وتعزيز السلم والأمن. ولم يتحدث الطرفان عن تنظيم قمة بين الرئيس بوتفليقة ونظيره الفرنسي، بسبب العلاقات المتوترة بين البلدين، على خلفية عدد من الملفات العالقة، وكانت الرئاسة الفرنسية قد استبعدت إمكانية تنظيم قمة ثنائية بين بوتفليقة وساركوزي، لكنها أشارت إلى أن الرئيسين سيتقابلان، وهو ما أكدته وكالة الأنباء الجزائرية. وبموازاة لقاء بوتفليقة بساركوزي، تحدثت مصادر دبلوماسية عربية عن وساطات يقوم بها زعماء عرب بين الرئيسين الجزائري ونظيره المصري، من أجل تجاوز حالة الاحتقان التي تطبع العلاقات الثنائية بين البلدين، على خلفية تداعيات اعتداء مشجعين مصريين على بعثة الفريق الوطني لكرة القدم بالقاهرة في نوفمبر المنصرم. وأشارت جريدة المدينة السعودية إلى "وجود محاولات للوساطة يبذلها عدد من الزعماء العرب لعقد لقاء بين الرئيس مبارك ونظيره الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة، على هامش قمة افريقيا - فرنسا الخامسة والعشرين في نيس جنوب شرق فرنسا"، فيما ذهبت وسائل إعلام مصرية إلى القول بأن الرئيسين بوتفليقة ومبارك "تعانقا قبل افتتاح أشغال القمة"، وهي المعلومة التي لم تؤكدها مصادر رسمية جزائرية. وتوقعت مصادر دبلوماسية أن قمة فرنسا إفريقيا التي تستمر أشغالها اليوم الثلاثاء، ستشهد تطورات على صعيد إعادة تطبيع العلاقات بين الجزائروفرنسا، وكذا العلاقات بين الجزائر والقاهرة.