كشف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن حيثيات حضور نظيره الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة القمة ال 25 : فرنسا - إفريقيا، التي اختتمت أمس بمدينة نيس الفرنسية، وهو الحضور الذي فاجأ الكثير من المتتبعين، كونه جاء في ظل جمود كبير في العلاقات بين الجزائر وباريس، تسبب في تأجيل الرئيس بوتفليقة لزيارة كان من المفترض أن يؤديها إلى باريس خلال العام المنصرم. ساركوزي أكد أنه توسل إلى بوتفليقة وترجاه من أجل حضور قمة فرنسا - إفريقيا، التي لم تشارك فيها الجزائر منذ قمة العاصمة الكاميرونية، ياوندي، المنعقدة في 2001، ممثلة في شخص بوتفليقة، وقال ساركوزي " لقد كلمته عبر الهاتف - يقصد الرئيس بوتفليقة - خصيصا، من أجل أن أقول له: أتوسل إليك بأن تأتي، إنه لأمر مهم أن تكون هنا.."، وذلك في ندوة صحفية عقدها عقب اختتام قمة نيس. وعبر الرئيس الفرنسي عن امتنانه لاستجابة الرئيس الجزائري لدعوة حضور القمة، وقال: "لقد كنت جد مهتم بحضور بوتفليقة"، الذي تأخر في الإعلان عن قبوله هذه الدعوة، إلى عشية سفره - مساء السبت الأخير- ، وهي المشاركة التي شكلت مفاجأة لدى الرأي العام المحلي، بالنظر إلى ما يطبع العلاقات الثنائية من جمود. ولم تشكل استجابة بوتفليقة لدعوة حضور قمة فرنسا - إفريقيا، صمام أمان لعودة العلاقات بين الجزائر وباريس إلى طبيعتها، وقال ساركوزي ردا على سؤال بهذا الخصوص" هل تكفي مشاركة الرئيس بوتفليقة في قمة إفريقيا - فرنسا، كي تصبح فجأة العلاقة بين فرنساوالجزائر على ما يرام؟ .."، مشيرا إلى أنه "لا بد من المزيد من الوقت"، لترميم ما أفسدته الأيام. وقلل نزيل قصر الإيليزي من وقع العقبات التي تعترض النهوض بالعلاقات الثنائية، وقال "المشاكل التي يمكن أن تحدث بين الجزائروفرنسا، هي ليست ذاتها المشاكل التي توجد بين رئيسين، هي ليست مشاكل شخصية، لأننا نعرف بعضنا جيدا".