أعلن الجيش السوري عن وقف الأعمال القتالية في عدد من مناطق الغوطة الشرقية في ريف العاصمة السورية دمشق اعتباراً من منتصف نهار السبت بالتوقيت المحلي. ونقلت وكالة أنباء (سانا) الحكومية عن بيان للجيش جاء فيه: "أنه سيتم الرد بالشكل المناسب على أي خرق لوقف الأعمال القتالية في الغوطة الشرقية بريف دمشق". وأكد رئيس الهيئة السياسية لفصيل "جيش الإسلام" المعارض محمد علوش التوصل لاتفاق "تخفيف التصعيد" في منطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق. وقال علوش المقيم في السعودية: "نعم الاتفاقية تمت والآن دخلت حيز التنفيذ، وتؤدي إن شاء الله إلى فك الحصار عن الغوطة وإدخال كافة المواد الإنسانية والمحروقات إلى الغوطة". وأضاف علوش: "ستكون هناك نقاط للفصل بيننا وبين النظام، وهذا يعتبر جزءاً من الحل السياسي أو تمهيداً للحل السياسي وفق القرارات الدولية". والغوطة الشرقية هي من بين المناطق الأربع التي تشملها خطة "خفض التصعيد" التي أبرمتها روسيا وإيران حليفتا الحكومة السورية وتركيا الداعمة للمعارضة في ماي الماضي، لكن الخلافات بشأن الجهات التي ستراقبها وحدود هذه المناطق الأربع أخرت تطبيقه. وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت في وقت سابق السبت، أن قيادة القوات الروسية في سوريا أبرمت مع المعارضة السورية اتفاقاً حول آلية عمل منطقة "وقف التصعيد" في الغوطة الشرقية. وأشارت المصادر الروسية إلى أن الجانبين قررا بموجب الاتفاق الذي تم بوساطة مصرية، تسيير أول قافلة مساعدات إنسانية إلى المنطقة المذكورة وإجلاء أول دفعة من المصابين والجرحى اعتباراً من 22 من جويلية الجاري. وورد في بيان الوزارة : "لقد رسم الاتفاق المبرم اليوم حدود منطقة وقف التصعيد في الغوطة الشرقية، وحدد مواقع انتشار قوات الفصل والرقابة في الغوطة وصلاحياتها، كما حدد خطوط إيصال المساعدات الإنسانية وممرات عبور المدنيين". وأشارت الوزارة إلى أن اتفاق الغوطة الشرقية جاء نتاجاً للمفاوضات التي جرت في القاهرة مؤخراً بين ممثلين عنها والمعارضة السورية المعتدلة. ومن بين بنود الاتفاق رسم الحدود الجغرافية للمنطقة موضوع الاتفاق وانتشار القوات التي ستتولى مراقبة وقف إطلاق النار. يذكر أن "جيش الإسلام" المقرب من السعودية هو أكبر فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية. كما تنتشر فيها فصائل أخرى. وشهدت المنطقة اشتباكات متكررة بين هذه الفصائل.