فككت فرقة مكافحة المخدرات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية قسنطينة، نهاية الأسبوع الماضي، عصابة من أربعة كهول وشيوخ، تتراوح أعمارهم ما بين 42 و69 سنة، من بينهم امرأة في الخمسين من العمر، تورطوا في قضية تكوين عصابة تحترف التزوير واستعمال المزور وحيازة وثائق إدارية مختلفة مستنسخة، وحيازة وصفات طبية شاغرة من أجل الاستعمال، ووثائق على بياض بها أختام لاستغلالها في الحصول على المؤثرات العقلية بكل أنواعها من مؤسسات استشفائية وصيدليات. بداية سقوط هذه الشبكة أو التشكيل الإجرامي الخطير، بدأ في الرابع والعشرين من الشهر الحالي، بعد حصول قوات الشرطة على معلومات عن قيام كهل بترويج المؤثرات العقلية على مستوى وسط مدينة قسنطينة، حيث تمّ في بادئ الأمر، تحديد هوية المشتبه فيه ومكان نشاطه ليتم توقيفه بحي قايدي عبد الله، المعروف باسم عوينة الفول بوسط قسنطينة، وحجزت لديه ثلاث قارورات من المؤثرات العقلية بالإضافة إلى 67 قرصا من مختلف الأنواع. وتزامنا مع تحويله إلى مقر أمن الولاية للتحقيق معه والتعرف على شركائه، باشر عناصر الفرقة تفتيش مقر إقامته بالمدينة الجديدة علي منجلي، حيث تم ضبط جهاز إعلام آلي وسكانير، وبطاقات رمادية ورخصتي سياقة مزورتين، ودفتر وصفات طبية فارغة مختومة لمؤسسات استشفائية عمومية، ووصفات طبية مختومة خاصة بأخصائيين في الأمراض العصبية مهيأة للتزوير، من أجل الحصول على المهلوسات وبطاقة تعريف مستنسخة، بالإضافة إلى تصريح بالبيع خاص بسيارة خال من البيانات ويحمل ختما. كما قاد التحقيق مع المشتبه فيه إلى تحديد هوية شريك آخر تم توقيفه هو الآخر على مستوى وسط المدينة، ليتم بعد ذلك ضبط شريكين آخرين على مستوى حي سيدي مبروك من بينهم السيدة التي أسهمت في الحصول على الأختام من مختلف المؤسسات، وأودع المتورطون الأربعة منذ أمس الأحد رهن الحبس المؤقت، بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة قسنطينة إلى غاية محاكمتهم.