تمكنت، مؤخرا، فرقة البحث والتحري التابعة لأمن ولاية سيدي بلعباس، من وضع حد لنشاط عصابة متكونة من أربعة أفراد بين 30 و38 سنة، اختصت في ترويج الأقراص والسوائل المهلوسة بالقرب من إحدى المتوسطات، بعد الحصول عليها عن طريق وصفات طبية تحمل أختام مزورة لأطباء مختصين في الأمراض العقلية، بلغ عددها أزيد من 380 وصفة، كما أسفرت العملية عن حجز أكثر من 600 قرص مهلوس و 5 قارورات من السائل المهلوس. العملية أنجزت بناء على معلومات تحصلت عليها عناصر المصلحة، حول استغلال شاب لمحله الخاص ببيع العطور الواقع بالقرب من متوسطة بحي عدة بوجلال، لترويج الأقراص المهلوسة، وكانت عملية ترصد المحل، قد كشفت عن تردد الكثير من تلاميذ المتوسطة على محل المشتبه فيه، ما طرح فرضية اقتناء التلاميذ المتمدرسين بالمؤسسة التربوية لمثل هذه السموم. وقد أسفرت مداهمة المحل عن حجز كمية من الأقراص المهلوسة، قبل أن تكشف التحريات عن هوية ممونه بهذه المواد، الذي يعمل كسائق سيارة أجرة الذي ضبط برفقة شريك ثالث الذي يمتهن التدريب في السباحة، وعثر بحوزتهما على كمية أخرى من الأقراص المهلوسة وصفات طبية فارغة تحمل ختم مؤسسة الأمراض العقلية بلغ عددها 386 وصفة طبية، تبين أن فتاة تبلغ من العمر 38 سنة تعمل كعون استقبال بالمؤسسة المختصة في الأمراض العقلية بسيدي بلعباس، تعتبر رابع عنصر في العصابة، أوكلت لها مهام استخراج الوصفات الطبية الفارغة تحمل ختم المؤسسة، على أن يعمل شركاؤها بملئها ووضع أختام مزورة تحمل أسماء أطباء مختصين في الأمراض العقلية، للحصول على مختلف المؤثرات العقلية، بينما يتولى سائق سيارة الأجرة إيصالها لصاحب المحل لترويجها، وقد بلغت الكمية المحجوزة بعد إخضاع مساكن المشتبه فيهم للتفتيش، أكثر من 680 قرص مهلوس من مختلف الأنواع، و5 قارورات من السائل المهلوس، إضافة إلى معدات خاصة بتزوير أختام الأطباء ومبلغ مالي يزيد عن 15 مليون سنتيم.
