اعتبر رئيس اتحاد الأطباء العرب، الدكتور جورج أفتيموس، التصريحات الأخيرة لوزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، التي أقر من خلالها بعقد مؤتمر لاتحاد الأطباء العرب، شهر أفريل القادم، بالجزائر، تحت قيادة الأمين العام السابق المخلوع لاتحاد الأطباء العرب، المصري عبد المنعم أبو الفتوح، ”غير مقبولة”. دعا أمس، رئيس اتحاد الأطباء العرب، في تصريح هاتفي ل”الفجر”، الوزير جمال ولد عباس، إلى الإطلاع على محاضر الجلسات التي تم بموجبها سحب الثقة من المصري أبو الفتوح، قبل أن يقدم تصريحات للرأي العام العربي، من شأنها إدخال الاتحاد في متاهات ”هو في غنى عنها”، مذكرًا في الوقت ذاته وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بأن 17 دولة من الدول الأعضاء في اتحاد الأطباء العرب أقرت خلال اجتماعها الأخير في الجزائر، منحه أمانة الاتحاد، خلفا للمصري عبد المنعم أبو الفتوح، وأضاف أن الاجتماع دعت إليه عمادة الأطباء الجزائريين، وتقرر خلاله نقل مقر الأمانة العامة من القاهرة إلى بيروت، كما تم أيضا بالإجماع انتخاب الليبي، الدكتور إبراهيم الشارف، رئيسا جديدا للمجلس الأعلى، بعد تعديل القانون الأساسي للاتحاد. وفي السياق ذاته، اعتبر جورج أفتينوس تصريحات الوزير ولد عباس أول أمس بالعاصمة، غير مسؤولة، وقال إن ”هذه التصريحات ما كان يفترض أن تصدر من وزير الدولة التي دعت إلى نقل مقر الاتحاد من القاهرة إلى بيروت، وضرورة تدوير المنصب”، لكي لا يبقى حكرًا على دولة واحدة. ونفى المتحدث قيامه برفع دعوى قضائية ضد الأمين العام المخلوع، عبد المنعم أبو الفتوح، مؤكدا في الوقت ذاته، إمكانية لجوئه إلى مقاضاة هذا الأخير، إذا ما استمر في الطعن في شرعية المؤتمر الذي عقد بالجزائر. وقال المتحدث إن الاتحاد يؤكد على عدم شرعية المؤتمر الذي دعا إليه جمال ولد عباس، بداية السنة القادمة، والذي سيكون فيه الاتحاد تحت قيادة الأمين العام السابق عبد المنعم أبو الفتوح.