أمر قاضي التحقيق لدى محكمة قسنطينة، السبت، بوضع الأم المتهمة بقتل رضيعتها، والمسماة، "م. ع. مروة" البالغة من العمر 21 سنة، التي أقدمت على قتل رضيعتها خنقا ليلة الجمعة إلى السبت رهن الحبس المؤقت إلى غاية محاكمتها، وأجمع جيران المتهمة القاطنة في حي جنان الزيتون بقسنطينة، الذين تحدثت إليهم "الشروق" على غرابة تصرفاتها، وهذا منذ أن اكترت غرفة في الحي، إذ لا تمتلك سوى فراش فقط ولا تحضر سوى في ساعة متأخرة من كل يوم لتختفي أياما أخرى، وهذا منذ أن سكنت الحي بعد انقضاء شهر رمضان المعظم، قادمة من منطقة البعراوية بنواحي الخروب بذات الولاية. وأكد مصدر مقرب من عائلة المتهمة، بأنها أنجبت ابنا وحوّلته إلى مصلحة الطفولة المسعفة ويبلغ من العمر ثلاث سنوات، ثم تزوّجت عرفيا من شاب يقطن بمنطقة الجذور، لمدة قصيرة وكان ثمرة هذا الزواج الرضيعة التي قتلتها خنقا، كما أن الجانية مكثت عدة أسابيع في مصلحة الأمراض العقلية بجبل الوحش بأعالي المدينة، وعند مغادرتها للمصلحة، بحثت عن بيت يأويها، فوجدته لدى عجوز في الثانية والسبعين من العمر، تعوّدت على إيواء النساء المطلقات والأرامل بمقابل مادي، ولكن تصرفاتها كانت توحي بأنها ليست في كامل قواها العقلية، فمرة تدخل بيتها باكية وأخرى باسمة إلى أن فاجأت الجميع بجريمتها الشنعاء التي كانت ضحيتها فلذة كبدها.