جنون... سحر ومس للتنصل من العقاب عندما يُتّهم الجني في أغرب قضايا القتل في الجزائر! يستغرب الكثيرون من اتهام الجني في قضايا القتل ذاك الجرم الشنيع الذي قد يحدث بين الأغراب أو حتى في الأسرة الواحدة بحيث عادة ما يتم تلفيق التهمة للجني في أفظع الجرائم التي تحدث خاصة في الأسرة الواحدة بين الأم وفلدات كبدها مثلا فلفظاعة الجرم ينفلت بعض المجرمين بتبريرات واهية لا أساس لها من الصحة ووقفت لها العدالة مشدوهة خاصة وأن القانون الجزائري لم يفتح بابا لمثل تلك الجرائم التي يقوم بها أشخاص ممسوسين من الجن وتبقى القضية مفتوحة وما دفعنا لإثارة هذا الموضوع هو كثرة القضايا في الفترة الأخيرة التي لفقت فيها التهمة إلى عالم الجن رغم أن مرتكبيها منتمون إلى عالم الإنس فيا ترى ما هي الإجراءات المستقبلية التي سوف تتخذها العدالة الجزائرية من أجل مناقشة تلك القضايا التي تتكرر عليها من غير (تبويب) في قانون العقوبات الجزائري؟! وذلك هو مربط الفرس. نسيمة خباجة أم تقتل فلذات كبدها والمتهم جني ... أم أخرى تلقي نفسها من الطابق الخامس بعد أن رمت بطفليها منه ليتحد مصيرهم بالانتحار والموت المحتم والمتهم مس وجنون... زوجة عم تقتل ابنة أخ زوجها وتقطعها إربا وتضعها في الخزانة وتتنصل من المسؤولية بالتبرير بأنها تعرضت إلى مس وسحر... كثرت قضايا من ذاك القبيل في الجزائر في الآونة الاخيرة وعادة ما تلفق التهمة أو (يمسح الموس) في الجني للافلات من العقاب ويتعلق الأمر أكثر بجرائم القتل داخل الأسرة الواحدة أو بين الأقارب المقربين كعلاقة العمومة مثلا فلفظاعة الجرم يتنصل المجرمون من المسؤولية بتلك الطريقة. حصص من الرقية والنتيجة قتل ابنيها! تزعزعت مدينة العلم والعلماء على جريمة شنعاء ارتكبتها أم في حق ابنيها الصغيرين بحيث قامت بذبح ابنها البالغ من العمر أربع سنوات وشنق ابنتها البالغة من العمر ثمانية شهور ليصطدم الزوج بهول الفاجعة بعد عودته إلى المنزل ويجد الأم في حالة هستيرية فيقدمها إلى مصالح الأمن وحسب جيران المتهمة فإنها كانت تعاني من اضطرابات نفسية وكانت قد خضعت إلى حصص رقية يوم قبل ارتكاب الجريمة وللإشارة فإن الأم قد توفيت في مستشفى الأمراض العقلية بقسنطينة بعد أن تعرضت إلى أزمة قلبية وكان قد سبق ذلك محاولتها الانتحار بعد اصطدامها بالواقع المر وعودة وعيها والتعرف على ما اقترفته يداها. تقتل ابنة أخ زوجها وتتهم الجن! عاش الكل على هول تلك الجريمة الشنعاء التي راحت ضحيتها الطفلة سندس التي لقيت حتفها على يد زوجة عمها وانتقمت منها شر انتقام وأخفت جثثها في خزانة بيتها ليكتشف زوجها الجثة بعد ذلك وبعد التحقيق توصل الدرك الوطنى إلى أن القاتلة هي زوجة العم التي كانت ذات يوم حارسة لسندس في غياب أمها وكانت قبل ذلك قد وضعت حدا لحياة أخيها الرضيع الذي وجد مخنوقا تحت شرفة المطبخ ولعدم وجود قرائن قوية طوي الملف وقضت محكمة الجنايات لمجلس قضاء البليدة بتبرئة زوجة العم واتهام الجان بقتل الرضيع وتجدر الإشارة أن زوجة العم كانت تتعرض لنوبات من الصرع وتدخل في حالة من الهستيريا تستدعي خضوعها لجلسات رقية. فوضى الرقية لها ضلع في الجرائم الجرائم البشعة التي بتنا نعيش على وقعها وتلفق في كل مرة إلى الجان هي حوادث غريبة فعلا ودخيلة على المجتمع الجزائري ولعل أن فوضى الرقية لها ضلع في تلك الحوادث بحيث باتت ملجأ لمن يعانون من اضطرابات نفسية حادة تستدعي خضوعهم إلى أطباء نفسانيين وأطباء مختصين في الأعصاب من أجل العلاج إلا أن الكل يستنجد بالرقية التي تعرف في الآونة الأخيرة نوعا من الفوضى وباتت سبيلا للكسب ما نراه من خلال الرقية الجماعية التي تأزم الوضع أكثر فأكثر وتدخل المرضى في وسواس قهري قد يصل إلى درجة الجنون والنتيجة ارتكاب أبشع الجرائم من طرف مرضى ضاعوا بين فوضى الرقية والامتناع عن اللجوء إلى طبيب نفسي مختص في الجزائر واتهام كل من سلك ذاك الطريق بالجنون.