اهتزت قرية بودكاك ببلدية الشقفة ( ولاية جيجل) نهاية الأسبوع على وقع جريمة قتل شنعاء ذهب ضحيتها رضيع في الثانية من العمر بعدما أقدم عمه على ذبحه من الوريد إلى الوريد أمام أنظار والدته التي تعرضت بدورها إلى محاولة قتل بعدما تدخلت لإنقاذ فلذة كبدها .وحسب مصادر « آخر ساعة» فإن الجريمة التي وقعت قبل دقائق معدودة من آذان المغرب ليوم الأربعاء كان بطلها شاب في العقد الثاني حيث تحين هذا الأخير انصراف كل أفراد العائلة من الغرفة التي كان يقيم بها لحمل ابن أخيه الرضيع والذي لا يتجاوز سنه العامين والإجهاز عليه بواسطة خنجر ، حيث ذبحه من الوريد إلى الوريد ببرودة دم كبيرة ، وقبل أن ينتهي من فعلته الشنعاء انتبهت والدة الطفل الضحية أو بالأحرى زوجة أخ القاتل إلى صراخ ابنها فهبت مسرعة لإنقاذه ظنا منها بأنه سقط من مكان ما ، لتتفاجأ بمنظر فلذة كبدها وهو يسبح في بركة من الدماء ما دفعها بغريزة وحنان الأم إلى الارتماء عليه في محاولة يائسة لإنقاذه من يد عمه إلا أن الجاني استغل الفرصة وحاول قتلها هي الأخرى بعدما وجه لها عدة طعنات على مستوى الصدر والوجه .وقد نقلت الضحية (ب ، حليمة ) البالغة من العمر (31) سنة رفقة جثة ابنها الرضيع المدعو « عصام« إلى مستشفى الطاهير أين تم إخضاعها إلى سلسلة من العمليات الجراحية من أجل توقيف النزيف الذي ألم بها ومحاولة إنقاذ حياتها ، في حين تم تحويل جثة الرضيع إلى مصلحة حفظ الجثث موازاة مع القبض على الجاني الذي كان يعاني حسب مصادر موثوقة من اضطرابات عقلية جعلت منه شخصا عدوانيا خلال الفترة الأخيرة إلى درجة أن والدة الطفل الضحية اشتكت إلى زوجها منه في أكثر من مرة ، كما علم بأن الجاني كان قبل فترة وجيزة بصدد متابعة علاج نفسي وعقلي لدى أحد المختصين بعد إصابته بنوبات هستيرية متكررة غير أنه لا أحد كان يظن بأنه سيأتي اليوم الذي يجهز فيه هذا الأخير على ابن شقيقه ويذبحه بهذه الطريقة التي أدخلت سكان منطقة بودكاك في صدمة كبيرة لم يستفيقوا منها بعد .