إجراءات صارمة لمنع توغل نشطاء الطوائف الدخيلة على الإسلام في المساجد خلال شهر الصيام أكدّ جلول حجيمي، رئيس نقابة الأئمة، ترخيص وزارة الشؤون الدينية والأوقاف لصلاة التهجد والإعتكاف على مستوى كل مساجد الوطن في شهر رمضان دون أية قيود، مع تكليف الأئمة باتخاذ القرار الأخير في هذا الشأن وفقا لسلطتهم التقديرية خاصة ما تعلق بالوضع الأمني في المناطق الناشطين بها، على أن يتحملوا كامل المسؤولية تجاه أي تداعيات ناجمة عن قراراتهم . أوضح حجيمي في تصريح ل "السلام"، أنه تم تعميم أوامر صارمة على كل مديريات الشؤون الدينية عبر الوطن ومنها إلى الأئمة تدعو الأخيرين إلى مراعاة الظروف الأمنية لكل منطقة قبل ترسيم قرار الإشراف على صلاة التهجد والاعتكاف، وذلك تفاديا لأي إنزلاقات أمنية خاصة في المناطق القريبة من حدود البلاد الجنوبية بحكم أن دول الجوار المتاخمة لها تشهد ظروفا أمنية غير مستقرة ونشاطا إرهابيا إرتفعت وتيرته في الأشهر الأخيرة خاصة في مالي وليبيا، كما أشار محدثنا إلى أنّ التعليمات هذه أخذت في الحسبان نشطاء الطوائف الغريبة عن الدين الإسلامي على غرار الأحمدية، والذين سيحاولون إغتنام فرصة الشهر الفاضل للتوغل في المساجد ومحاولة استقطاب المُواطنين خاصة فئة الشباب منهم. وعلى ضوء ما سبق ذكره أكد محدثنا أن مهام الأئمة ستكون كبيرة هذه السنة خلال شهر الصيام خاصة ما تعلق بالفصل في القرارين السابقي الذكر (التهجد والإعتكاف)، حيث سيتحملون وحدهم مسؤولية أية تداعيات ناجمة قراراتهم. في السياق ذاته جدد رئيس نقابة الأئمة، التأكيد على أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، أعطت تعليمة للأئمة على مستوى مساجد القطر الوطني، تمنع تجاوز الساعة والربع في صلاة التراويح، بهدف التخفيف على المصلين، وأوضح أن تعليمة مصالح محمد عيسى، القائلة بعدم الإطالة في صلاة التراويح ستطبق في كامل مساجد الوطن، ودعا حجيمي الأئمة إلى الحرص على التخفيف على المواطن خاصة مع وجود بعض المرضى الذين لا يتحملون الوقوف لأكثر من ساعة في التراويح، وإلى الاعتدال وتجنب "التطويل المُمل الذي قد ينعكس سلبا على المؤمن ويؤدي في بعض الحالات إلى النفور من هذه الصلاة"، وأردف قائلا "من الضروري الرفق في إطار ضوابط الشريعة الإسلامية السمحاء".