تعود اليوم الأحد، إلى الجزائر العاصمة، الفنانة الجزائرية سعاد ماسي، بعد أن صنعت الحدث الفني والثقافي، ليلة الجمعة في الساحل الشمالي في مصر، في حفلة وصفها الإعلام المصري بالراقية والتاريخية، خاصة أن سعاد ماسي ابنة باب الوادي، محبوبة جدا في مصر، وتم التحضير لحفلتها كما يتم التحضير لكبريات الحفلات في مصر منذ أكثر من شهرين، وبلغ سعر تذاكر الحفلة من 450 جنيه إلى غاية 1000 جنيه، أي أكثر من 50 أورو. كانت مفاجأة سعاد ماسي للجمهور المصري الذي عادت إليه بعد حفلته الربيعية في أفريل الماضي، هي أغنية سلام باللهجة المصرية، وهي أغنية عاطفية فيها الكثير من الرسائل، وتجاوب معها الجمهور بشكل كبير، خاصة أن كلماتها من الشاعر نادر عبد الله ومن ألحان خالد عز، وجاء في كلماتها: يا سنين عمري وبقيتها اللي أنا ما لحقتهاش يا قصة جيت قاريتها فجأة مافهمتهاش كما أدت الفنانة سعاد ماسي أغانيها الشهيرة ومنها ساعة ونص ومسك الليل وغير أنت وراوي، وسط انبهار الجمهور بالمستوى العالمي الذي بلغته سفيرة الأغنية الراقية في الجزائر. وعلى النقيض، مازالت سعاد ماسي، بعيدة عن الحفلات المقامة في الجزائر، منذ حفلة ناجحة أقامتها في العاصمة في رمضان 2015، حيث غابت عن كل المهرجانات التي أقيمت هذه الصائفة في الكازيف وتمقاد وجميلة، ووهران وقسنطينة، بالرغم من أن سعاد أكدت في مناسبات سابقة ل"الشروق اليومي"، عن تشوقها إلى القاء الجمهور الجزائري، خاصة أنها خلال حفلتها سهرة أول أمس في مصر، شاهدت الراية الوطنية، بين يدي سائح جزائري. وتعتبر سعاد ماسي البالغة من العمر 45 سنة من الفنانات اللائي غنين مختلف الطبوع العالمية من الفلامينكو والكونتري إلى الكلاسيكي الغربي والشرقي، وبمختلف اللغات من فرنسية وإنجليزية وعربية، وهذا منذ أن انفصلت عن فرقة تريانا، وهاجرت إلى فرنسا في منتصف التسعينيات، وهي لا تكاد تغادر الجزائر في السنوات الأخيرة، إلا في زمن التحضير لأغنية أو ألبوم جديد أو لإحياء حفلة في مختلف بقاع العالم.