انتشر اسم إدريس أوكبير مع الأخبار المتتالية عن هجوم برشلونة الإرهابي، مرفقاً باتهامات الاشتباه في كونه قائد الشاحنة البيضاء التي نفذت عملية اعتداء الدهس الإرهابي، مساء الخميس. وقالت الشرطة الإسبانية إنَّ الشاحنة استؤجِرت من قِبل رجلٍ عرَّفَ نفسه باسم إدريس أوكبير، في بلدة سانتا بيربيتوا دي موغودا، وقالت تقارير إخبارية إسبانية في البداية، إنَّ إدريس أوكبير قد خضع للاستجواب على خلفية اتهامه بالتورط في الهجوم، بحسب صحيفة تليغراف البريطانية. لكنَّ عمدة بلدية ريبوي، التي يقيم بها المشتبه فيه إنَّ الرجل الذي عرَّف نفسه باسم إدريس أوكبير ذهب إلى قسم الشرطة ليبلغ عن سرقة وثائق هويته! وقال العمدة خوردي موني إنَّ الرجل أكد أنَّه كان موجوداً في بلدة ريبوي وقت وقوع الهجوم، وإنَّه ذهب إلى قسم الشرطة بمجرد أن شاهد صوره معروضة في وسائل الإعلام. وتشتبه الشرطة في تورُّط الأخ الأصغر لإدريس أوكبير في الحادث، والذي عرَّفه الإعلام الإسباني باسم موسى، وقال إنَّه يبلغ من العمر 18 عاماً. ويُعتقد أنَّ موسى أوكبير سرق وثائق هوية أخيه الأكبر؛ لاستئجار الشاحنة البيضاء من طراز "رينو" المستخدمة في الهجوم، وفقاً لما جاء بصحيفة الديلي ميل البريطانية. وكان الفتى المراهق، الذي قيل إنه يحمل الجنسية الإسبانية لكنه من أصول مغربية، قد كتب في وقتٍ سابق منشوراً مُرعباً على الشبكة الاجتماعية "كيوي"، قال فيه إنَّه لو كان مَلِكاً للعالم، فإنَّ أول شيء سيفعله هو "قتل الكفار"، بحسب "الدايلي ميل". وأفادت تقارير بإلقاء القبض على الأخ الأكبر إدريس، والذي يُقال إنَّ وثيقة هويته قد عُثِر عليها في الشاحنة، بعد أن قال للشرطة إنَّ أخاه الصغير سرق وثائق هويته، بحسب صحيفة الديلي ميل. ووفقاً لتقارير إعلامية، وُلد إدريس أوكبير في المغرب عام 1989، ويقيم بإسبانيا حالياً بشكلٍ شرعي، وقالت صحيفة "إلباييس" الإسبانية إنَّه كان معروفاً لدى الشرطة وقضى وقتاً في السجن ببلدة فيغيراس في إقليم كتالونيا، قبل إطلاق سراحه عام 2012.